نقابة الصحافيين: فشل وساطة اتحاد الصحافيين العرب .. وموقف " الفيج " في مكانه نورالدين المباركي تونس/ الوطن لم تثمر الوساطة التي قام بها وفد من اتحاد الصحافيين العرب "لإيجاد مخرج لأزمة النقابة الوطنية للصحفيين "الى نتائج ملموسة ، وحافظت الفيدرالية الدولية للصحفيين(الفيج) في اجتماعها الأخير على الموقف الذي اتخذته قبل أشهر من أزمة النقابة ، المتمثل في عدم الانحياز إلى أي طرف . وكان وفد من اتحاد الصحافيين العرب زار تونس بداية الأسبوع المنقضي والتقى وفدا عن المكتب التنفيذي المنبثق عن مؤتمر 15 أوت للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ووفدا عن المكتب المنبثق عن المؤتمر التأسيسي الذي مازال يتمسك بأنه المكتب الشرعي للنقابة. في محاولة "لرأب الصدع" لكن جهود الوساطة لم تنته إلى حلول ملموسة من شأنها أن تعبّد الطريق نحو مخرج للأزمة. واكتفى عضو المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب محمد يوسف بالقول في تصريحات صحفية :" لمست تجاوبا بين الأطراف المتنازعة لتنقية الأجواء والاقتراب إلى حل، لكن الصيغ والأساليب ما زالت غير مضبوطة ولم يقع الاتفاق عليها بعد ". و حافظت الفيدرالية الدولية للصحفيين(الفيج) في اجتماعها الأخير بمراكش على الموقف الذي اتخذته قبل أشهر من أزمة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ، المتمثل في عدم الانحياز إلى أي طرف وكانت " الفيج" في بيانات سابقة دعت الى مؤتمر موحد وعلمت " الوطن" أن اجتماع الفيج الذي تم في بروكسيل شهد تباينات في وجهات النظر حول ملف النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ، إذ هناك من اعتبر أن مؤتمر 15 أوت هو " مؤتمر انقلابي " على الشرعية و هناك من دافع على هذا المكتب بالاستناد إلى عدد الذين حضروا أشغاله وعدد المنخرطين في النقابة. ومن جهة أخرى أكد عدد من الصحافيين الذين لم يشاركوا في مؤتمر 15 أوت أنهم سيقدمون مطالب انخراطهم ( التي تنتهي آجالها يوم 31 مارس الجاري) في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لأنهم "مقتنعون أن النقابة هي الممثل الوحيد للصحافيين" وأن العمل من خارجها "غير مقبول".