منعت قوات الأمن الجزائرية أمس الثلاثاء اعتصاما سلميا كانت النقابات المستقلة في الوظيفة العمومية تحاول تنظيمه أمام مقر الحكومة لرفع تظلماتها إلى المسؤولين واعتقلت10 مشاركين في هذا الاعتصام تعرض أربعة منهم للضرب على يد قوات الأمن. وأفادت الصحافة المحلية اليوم الأربعاء قوات الأمن حاولت تفريق تجمع قام به النقابيون لرفع مطالبهم إلى الجهات المسؤولة قبل أن يتحول إلى مشاداة بين قوات الأمن والمتظاهرين تم على إثرها اعتقال عشرة أساتذة. وأضافت المصادر ذاتها أن العاملين بقطاع الوظيفة العمومية الذين يشنون منذ ثلاثة أيام إضرابا وطنيا دعت إليه التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة في الوظيفة العمومية التي تضم15 نقابة مستقلة حاولوا تنظيم وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء أمام مقر الحكومة لرفع مطالبهم ,إلا أن قوات الأمن تدخلت ومنعت المضربين من الاقتراب من قصر الحكومة قبل أن تعمد إلى تفريقهم بالقوة. وأدان حزب جبهة القوى الاشتراكية(معارضة) في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه منع هذا التجمع السلمي و"شجب التدخل العنيف والوحشي" الذي قامت به قوات الأمن في حق المحتجين الذين يطالبون بحقوقهم الاجتماعية. وأكد البيان تضامن الحزب المطلق مع النقابيين في معركتهم من أجل الحريات والحقوق النقابية معبرا عن قناعته بضرورة تواجد أحزاب حرة ونقابات مستقلة لبناء الديموقراطية في الجزائر. كما أعلن حزب الحركة الديموقراطية والاجتماعية عن تضامنه مع النقابات المستقلة في نضالها من أجل تحقيق مطالبها المشروعة وهو نفس التضامن الذي عبرت عنه الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي نددت أمس في بيان لها باعتقال الأطر النقابية المشاركة في الاعتصام الذي نظمته النقابات المستقلة وطالبت بإطلاق سراحهم فورا. وأعربت الرابطة في بيانها عن استغرابها من تقديم الحكومة لتقرير عن وضعية حقوق الإنسان في الجزائر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفي نفس الوقت تمنع ممارسة هذه الحريات بالعنف والضغوط بكل أنواعها. وتطالب النقابات المستقلة في الوظيفة العمومية التي تنفذ منذ مدة عدة حركات احتجاجية بمراجعة الشبكة الجديدة للأجور ووضع نظام جديد للتعويضات لمواجهة تدهور القدرة الشرائية للموظفين خاصة بعد الارتفاعات المتزايدة لأسعار أغلب المواد الأساسية. وشاركت العديد من القطاعات كالتعليم والصحة بكثافة في هذه الحركة الاحتجاجية التي تقول النقابات المستقلة أنها ستتواصل إلى غاية تحقيق مطالبها.