تونس:إتهم ديبلوماسي مغربي جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) باختطاف المنشق الصحراوي مصطفى ولد سلمى سيدي مولود الذي كان يعمل كمفتش عام لشرطة بوليساريو في مخيمات تندوف.وقال الديبلوماسي المغربي ليونايتد برس إنترناشونال، طالباً عدم ذكر اسمه، الأربعاء إن مصطفى ولد سلمى سيدي مولود (42 عاما) تعرض ليلة الثلاثاء الأربعاء إلى الاعتقال في منطقة (محيريز) الواقعة على بعد 20 كيلومترا من الحدود الموريتانية. وأضاف إن وحدة من قوات جبهة البوليساريو اقتادت مصطفى ولد سلمى سيدي مولود إلى جهة مجهولة. ولا توجد ممثلية لجبهة البوليساريو في تونس، لذلك لم يتسن التأكد من هذه الإتهامات، علما وأن مصطفى ولد سلمى سيدي مولود الذي هو إبن أحد شيوخ قبيلة الركيبات المعروفة في الصحراء الغربية، كان قد انشق عن جبهة البوليساريو. وكانت مصادر حقوقية قد أشارت في وقت سابق إلى أن جبهة البوليساريو أصدرت خلال الأيام القليلة الماضية مرسوما يقضي باعتقال مصطفى ولد سلمى سيدي مولود بسبب تصريحات أدلى بها في التاسع من الشهر الماضي، اعتبر فيها أن مشروع الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، هو الحل الأمثل لإنهاء معاناة أسوأ مخيمات في العالم. وأضاف المنشق الصحراوي أن مبادرة الحكم الذاتي توفر للصحراويين إمكانية تدبير شؤونهم بشكل ديمقراطي، مع الحفاظ في الآن ذاته على خصوصياتهم، ومع ذلك تحظر قيادة البوليساريو على الصحراويين بمخيمات تيندوف مناقشة هذه المبادرة. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس جدد قبل يومين إلتزام بلاده التعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتوصل إلى حل للنزاع حول الصحراء الغربية، وذلك من خلال منح المحافظات الصحراوية حكما ذاتيا موسعا. ويأتي هذا الإلتزام عشية بدء الجمعية العامة للأمم المتحدة درس ملف الصحراء، حيث يُرجّح أن تذهب توصيتها بإتجاه دعم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بخاصة الدعوة إلى إستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة واستمرار جهود مفوضية اللاجئين لمعاودة بناء الثقة، عبر تبادل الزيارات بين الأهالي.