لندن :كشفت صحيفة صندي هيرالد الصادرة امس الاحد أن عشرات الآلاف من الأطنان السامة من اسكتلندا، يتم دفنها بصورة غير مشروعة في أفريقيا وآسيا كل عام بمساعدة عصابات الجريمة المنظمة.وقالت الصحيفة إن جبالاً من أجهزة التلفزيون المكسّرة والاطارات المستهلكة والورق الملوّث والنفايات الأخرى من مخلفات المنازل والشركات الاسكتلندية المهددة للبيئة وتعريض حياة الناس للخطر، ينتهي بها المطاف في نيجيريا وغانا وزنجبار وأندونيسيا وباكستان والصين وأماكن أخرى من العالم. واشارت إلى أن أكثر من 100 ألف طن من التلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر والثلاجات وغيرها من السلع الكهربائية يتم التخلص منها كل عام في اسكتلندا. واضافت الصحيفة أن وكالة حماية البيئة الاسكتلندية تقوم الآن بتضييق الخناق على هذه التجارة الاجرامية، وأوقفت ثماني شحنات كبيرة هذا العام، كما تم اعتراض أربع شحنات من النفايات الأخرى غير المشروعة من اسكتلندا من قبل السلطات المختصة في انكلترا وهولندا وبلجيكا منذ العام 2008. ولفتت إلى أن الوكالة بدأت تطارد الشركات والأفراد التي تحاول كسب المال من وراء تصدير النفايات السامة، وتجري الآن عمليات تفتيش مفاجئة في الموانئ الاسكتلندية. ونسبت الصحيفة إلى باتريك ماكيل المسؤول عن شحنات النفايات الدولية في وكالة حماية البيئة الاسكتلندية قوله 'إن الحملة التي اطلقتها الوكالة تهدف إلى ضمان عدم التخلص من النفايات الاسكتلندية في الدول النامية التي لا تملك الوسائل الكافية للتعامل معها'. واضاف ماكيل 'أن الكثير من النفايات تحتوي على مواد كيميائية ومعادن خطرة وينبغي التخلص منها بطريقة صحيحة، وليس دفنها أو احراقها على غرار ما يجري في الدول النامية، لأن ذلك يسبب تلوثاً خطيراً'.