القاهرة:القت قوات الامن المصرية الاحد القبض على ثلاثة اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين في محافظة الاسكندرية شمال القاهرة.وقال مسؤول امني مصري، طلب عدم ذكر اسمه، ليونايتد برس انترناشونال، ان اجهزة الامن اعتقلت القياديين بتهم 'الترويج لأفكار جماعة محظورة، وتكدير الأمن العام، وحيازتهم مطبوعات تتضمن افكارا من شأنها تعريض الأمن والسلم الاجتماعي للخطر'. وقالت جماعة الاخوان المسلمين ان اجهزة الامن اعتقلت اعضاءها في الاسكندرية (220 كيلومترا شمال القاهرة) في حملة مداهمات في الساعات الاولى من صباح امس. واوضحت الجماعة على موقعها على الانترنت ان الاعتقالات جرت في دائرة 'محرم بك' الانتخابية، التي أعلن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ترشيح وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب فيها. ويرى مراقبون ان الاعتقالات الاخيرة في صفوف الجماعة تهدف لتحجيم مكاسبها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنعها من تكرار النجاح الذي حققته في انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري) الماضية في عام 2005، والتي نجحت الجماعة خلالها في الفوز ب88 مقعدًا. ونقل موقع الجماعة عن محامي الإخوان بالإسكندرية خلف بيومي القول إن 'هذه الحملة الأمنية تعد محاولةً من النظام لإجهاض جهود الإخوان في الاستعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان) القادمة؛ على الرغم من أن الجماعة لم تعلن رسميًّا عن موقفها'. وكان محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبل دعا الاحزاب المصرية لمقاطعة انتخابات انتخابات مجلس الشعب المقررة في تشرين الاول اكتوبر المقبل. ولم تعلن جماعة الاخوان المسلمين في مصر موقفها من الدعوة لمقاطعة الانتخابات، فيما اعلن زعيم حزب الغد الليبرالي المعارض ايمن نور مقاطعة حزبه للانتخابات، واكدت احزاب مثل 'الوفد' الليبرالي، و'التجمع' اليساري مشاركتها. وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، الا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية.