الجزائر-علجية عيش-الفجرنيوز:"تميزت جائزة الشيخ عبد الحميد ابن باديس في يوم العلم بمدين قسنطينة بمنح جائزة "استثنائية" لشيخ الزاوية البوزيانية عبد القادر بوزيان من ولاية النعامة اعترافا لما قدمه الشيخ من خدمات في سبيل نشر العقيدة الإسلامية و النهوض بالفكر الصوفي في كل أقطار المعمورة " بمعهد ابن باديس ( كلية الشعب) بمدينة سيرتا العتيقة أحيي المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة حفلا على شرف الفائزين بمسابقة جائزة عبد الحميد ابن باديس في طبعتها الرابعة لسنة 2008 ، شارك فيها 192 مشارك من 29 ولاية في مجال الفكر و الحضارة، الأدب و فنونه و فن الرسم و النحت منهم 113 مشارك من خارج الولاية، و ذلك حسب المحامي سعد بغيجة رئيس لجنة الجائزة تشجيعا لكل الأقلام المبدعة حتى تتبوأ قسنطينة مكانتها كعاصمة للعلم و الثقافة في الوطن و خارج الوطن.. فاز بالجائزة 19 عملا إبداعيا من بين 192 عمل، أي ما يعادل 10 بالمائة، ما ميز المسابقة أنه عدد المشاركين عرف تضاعفا كبيرا منذ انطلاق المسابقة في طبعتها الأولى سنة 2005 حيث اقتصرت الطبعة الثالثة الماضية على 60 مشاركا فقط.. في مجال الفكر و الحضارة، افتك "نذير طيار" أستاذ جامعي الجائزة الأولى عن دراسة شاهد القرن من سقوط أم الحواضر إلى علم سقوط الحضارات و ذلك مناصفة مع الطالبة كرواش ليلى، و قد ركز الأستاذ نذير طيار في دراسته على المقارنة بين سقوط قسنطينة أم الحواضر إبان الاستعمار و سقوط الحضارات التي كانت محور فكر الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي.. و في مجال الأدب فنونه انتزع كل من إبراهيم وطار و الشاعر مالك بوديبة الجائزة الأولى مناصفة ، كما اقتسم الجائزة الأولى في الرسم و النحت كل من دربالي حسان، عبد المزيان نبيل، و مكيو بلقاسم، إضافة إلى تكريم المنشد عبد الرحمن بوحبيلة و ناصر ميروح في الأنشودة الدينية ، و يعتبر المنشدان من أبناء الصخر العتيق سيرتا أو قسنطينة ، و قد سبق للمنشد عبد الرحمن بوحبيلة و أن فاز بجائزة "الشارقة" في الأنشودة الدينية ، نظرا لتنقله بين المقامات الإنشادية.. و يعتبر عبد الرحمن بوحبيلة الشاب الذي لم يتجاوز عقده العشرين بعد من الطراز الرفيع في الأداء الإنشادي رفقة زميله في الفرقة الفنان ناصر ميروح، بدأ المنشد المتألق عبد الرحمن بوحبيلة النشيد في سن العاشرة أين كان ينشط في فرقة مسجد الصحابي الجليل عثمان ابن العفان، ثم انظم إلى فرقة أشبال أول نوفمبر وكان منشدها الرئيسي، ثم فرقة الأنيس وفيها تحول من منشد هاوي إلى منشد محترف، كانت له مشاركات عديدة في مجال الأنشودة الدينية منها مع المنشد المشهور أبو محمود الترمذي والأستاذ رشيد غلام و الفنان فهد الكبيسي، و غيرها، كما تم تكريم عازف العود العربي المتألق حزمون كريم من بيت العود العربي بقسنطينة الذي يشرف عليه عازف العود العالمي "نصير شمَّة" .. و قد أشار الأديب العربي حمدوش رئيس لجنة الأدب و فنونه أن الأعمال المقدمة في هذا المجال كانت جيّدة و في المستوى، لكن بعض المشاركين لم يحترموا قانون المسابقة، كون اللجنة ركزت على أن تكون المواضيع أدبية الأدب و قسنطينية المحتوى ، و ما لوحظ في بعض المواضيع أن أصحابها قدموا أعمالا سبق نشرها ،و أخرى لم تكن مرتبطة بقسنطينة، وقد أدخل بعضهم أسماء لأحياء المدينة العريقة و هو ما اعتبرناه " تحايلا " من أجل النجاح في المسابقة وتم إقصاء هذه الأعمال.. و تجدر الإشارة أن جائزة عبد الحميد ابن باديس في طبعتها الرابعة لسنة 2008 خصص لها غلافا ماليا قدره 30 مليون دينار جزائري ، تم تحضيرها في ظرف وجيز جدا من 18 فيفري 2008 إلى 15 مارس من نفس السنة، كما أشرف على الحفل والي قسنطينة عبد المالك بوضياف رفقة السلطات المدنية و العسكرية و أعضاء البرلمان بغرفتيه و المنتخبين المحليين..