ينتمي إلى جماعة اشتهرت في السبعينيات بالاعتداء على مصالح جزائرية في فرنسا أوقفت مصالح الشرطة الفرنسية أمس، بجنوب فرنسا، شخصا ينتمي لليمين المتطرف، هدّد بتفجير قاعات السينما التي تعرض فيلم ''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب، الذي يروي قصة ثلاثة إخوة جزائريين يعيشون في فرنسا إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، ويبادرون إلى الانخراط في جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وفق طرق مختلفة. جاء في تقرير الشرطة الفرنسية أن الشخص البالغ من العمر 68 عاما، تحدّث باسم جماعة يمينية متطرفة تنشط ضمن جماعة تطلق على نفسها ''جماعة شارل مارتل''، وهو قائد القوات المسيحية التي هزمت الجنود المسلمين في معركة ''بواتيي'' الشهيرة سنة 732 للميلاد. ووفق تحريات الشرطة الفرنسية، فإن هذا الشخص صرح بأنه يريد منع عرض الفيلم في قاعات السينما الفرنسية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن نفس هذه الجماعة التي اشتهرت في السبعينيات، نفذت عدة اعتداءات على عدة مصالح جزائرية بفرنسا بين سنوات 1973 و.1991 ومن بينها اغتيال الأمير جان بروغلي يوم 24 ديسمبر .1976 ويعد الأمير بروغلي أحد مهندسي اتفاقيات ايفيان بين الطرفين الجزائري والفرنسي، والتي وضعت حدا لحرب التحرير. وشهدت مدينة مارسيليا الأسبوع الفارط عدة مظاهرات دعا إليها أنصار اليمين المتطرف لمنع عرض الفيلم في قاعات السينما الفرنسية، واعتبروه بمثابة فيلم يمثل ''استفزازا داخل الدار الفرنسية''. وسبق لمدينة ''كان'' الفرنسية أن شهدت مظاهرة منددة بعرض الفيلم باعتباره ''ينقل صورة مشوهة عن أحداث الحرب، ويسيء إلى ذاكرة الجيش الفرنسي''. وتم تشكيل لجنة مناهضة للفيلم أصدرت بيانا مناهضا أمضاه قدماء الحركى الذين اعتبروا الفيلم بمثابة ''وصمة عار بالنسبة لفرنسا''. ومنذ أسبوعين اتهم رشيد بوشارب بالسرقة من قبل الكاتب فريد عفيري مؤلف كتاب ''صراع الشركاء''. وقال عفيري إن بوشارب سرق أفكاره وحولها إلى فيلم. وهو ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ضده وضد كاتب السيناريو أوليفيي لوريل أمام محكمة باريس التي ستنظر في الدعوى يوم 12 أكتوبر. يذكر أن فيلم ''خارجون عن القانون'' سيعرض في مدينة وهران يوم 7 أكتوبر.