افتتح الأخ أحمد دغلس الذي أقدره وأحترمه مقالته والتي نشرتها بعض المواقع تحت عنوان "كادر ساهر .. ليس بالسابق" نعم للحرية الصحافية والنشر ( لا ) للتأويل والإجتهاد المعاكس .... لا لتوزيع التُهم وعدم المعرفة ...لا لما ( لا ) يصب في إناء الحقيقة .... ندافع عن الحق لكوننا اصحاب وطلاب حق ، ليس بنا من يمسح الجوخ ولا يُلمع الأحذية ، بنا يجب ان تتجمع صفات المناضلين والمنصفين ، حتى نصل بالمعروف الوطني الى الهدف والبينة . وأنا أتفق مع المقدمة التي ساقها في كل جملة وحرف وليس مطلوب من الكادر الحركي أن يكون مجاملا أو ماسحا للأحذية كما هي العادة لبعض الكوادر الذين صعدوا إلى أطر فتح أوسلو نتيجة هذه الظواهر وخاصة لمبعوثي التعبئة والتنظيم أو صبية أبو ماهر غنيم، ومنهم الآن من هم أعضاء لجنة مركزية مثل العكلوك ومحسين، وثالثهما العميل صاحب المدرسة الإيطالية وتلميذ نمر حماد وما أحيط حول هذه الشخصية من شبهات منذ أوائل السبعينات. أجد أن السيد أحمد دغلس خرج عن نص مقدمته ومقاله عندما تدفقت مشاعره بالثناء على أخطر عميل في مركزية فتح وهو أبو ماهر غنيم وتلامذته، ولو كان لتلامذة أبو ماهر غنيم أي ضمير حركي أو فتحاوي لما سكتوا أو صمتوا على واقع تنظيم حركة فتح في الخارج الذي هم كانوا منفذي مخططاته الجهنمية في إزهاق روح التنظيم وإقصاء الكوادر النظيفة والمتمسكة بالنظام والأهداف والمنطلقات على قاعدة من هم أعداء أوسلو يجب أن لا يبقوا في الأطر، ومنتقدي ومهاجمي سلوك الإنقلاب ما قبل وفاة أبو عمار بسنوات أو بسنة، كل هؤلاء تم تنفيذ المقصلة بحقهم وهي توجهات أبو ماهر غنيم عن طريق مندوبيه في الساحات وأهمهم من قام بتصفية تنظيم شمال أفريقيا ويدعى مازن سمارة هذا الذي منذ عام قد اتخذ عباس قرارا بإحالته على العماش مع ترقيته برتبة لواء، وأفاجأ من مضمون مقال الأخ أحمد دغلس بأنه مسؤول عن ساحة أوروبا الآن، لا أدري ما هي المهمة الجديدة التي أوكلها إليه أبو ماهر غنيم وطفله محسين، هل هي نفس المهمة التي أوكل بها في شمال أفريقيا ووضع أطر وهمية من إقليم ومناطق متجاوزا النظام، وكما فعل كما ذكرت في شمال أفريقيا حيث عقد مؤتمرا للإقليم في ساحة ليبيا بدون حضور أعضاء أقاليم سابقين ومناطق في عملية إقصاء خارج النظام، ليبقى الحال كما هو عليه من لجنة إقليم لا تبصم بالخمسة بل تبصم بالعشرة لأولياء أمورها، ولا تدري عن تاريخ حركة فتح شيئا، ومن تلك النماذج من حضرت المؤتمر السادس المشبوه في بيت لحم، وخرجت على فضائية فلسطين ( المقاطعة ) في رام الله ولم تستطع أن تركب جملة واحدة لصالح فتح أو في العمل الوطني، وهو أمين سرها كامل داوود (أبو شادي)، هذه النماذج التي وضعها مازن سمارة، على رأس العمل لحركة فتح في الساحة. ولا أعتقد أن الوضع في ساحة أوروبا أفضل حالا من ساحات شمال أفريقيا، عزوف من أبناء التنظيم، اشمئزاز طلابي من وجود تلك الشخصيات، لا وجود للتنظيم، أشخاص هلاميين لا يستطيع أحدهم أن يدافع عن"معزة"، ليس عن فلسطين أو عن فتح. يقول الأخ أحمد دغلس أن أبو ماهر غنيم يختفي عن الأضواء ووكالات الأنباء والصحف وهو في عمله المستمر، وأرد بأن أبو ماهرل غنيم منذ أن تسلم مهمته في الخارج نعم هو يبتعد عن وسائل الإعلام والأضواء، ولكن لماذا؟، من يعمل على الأرض لابد أن تعزز أعماله وتبحث عنه وكالات الأنباء والصحف وغيره، واختار أبو ماهر غنيم الصمت والإختفاء لأن أي وكالة أنباء أو إعلامي يمكن فضحه قديما أو جديدا في السابق واللاحق، عن مصير تنظيم حركة فتح في الخارج ودور أبو ماهر غنيم في اتمام الإنقلاب على كل القيم التي أرساها ياسر عرفات بصرف النظر عن موقفي في دور ياسر عرفات ومدى نجاحه في بناء تنظيم الخارج أو غير الخارج، وخاصة بعد توقيع أوسلو، ولذلك هذا هو دور أبو ماهر غنيم، المهمة الأولى أنه قضى على رؤوس العمل الوطني في الخارج، وقضى على الأطر الفعلية، والمهمة الثانية أنه أكبر المساعدين على إتمام عملية الإنقلاب ومحاصرة ياسر عرفات ما قبل وفاته وما بعد وفاته. أجد الأخ أحمد دغلس منتقدا كادرا سابقا لحركة فتح، أي منتقدا مقالاته التي تحوي الكثير من الغزل لمحمد دحلان وفي تناقض غريب مازال له أمل في مناشدة من ينصب لهم العداء في اللجنة المركزية ومازال ينتقد في نفس الوقت المؤتمر السادس المشبوه في حين أنه يعلم علم اليقين أن تنظيم حركة فتح في غزة وقع تحت دائرة التآمر كما وقع تنظيم الخارج، ومن عينوا في اللجنة المركزية من صخر بسيسو، هذه الشخصية المهزوزة المريضة وغيره لن يكونوا في مستوى شعلة النشاط والتجربة والخبرة لكادر فتح الأصيل في غزة. المهم أن أحمد دغلس وقع في ما هو حذر منه في بداية المقال وأخذ يثني على من هم متهمين بجريمة وطنية بحق حركة فتح في الخارج وبحق التنظيم كله بصفتهم الإعتبارية، وعلى رأسهم أبو ماهر غنيم، وكنت أود أن يذكر الأخ أحمد دغلس أي انجاز لأبو ماهر غنيم منذ الثمانينات، غير الإنهيار المتدرج لحركة فتح والمسؤول عنه هو بصفته مسئول التعبئة والتنظيم، هذا إذا كنا نريد أن نحتكم إلى العقل كما ذكر الأخ أحمد دغلس في مقالته، فهل يجوز الثناء على من دمر التنظيم؟ ، وإذا كان هناك نشاط في أوروبا فهو نشاط محموم لاحتواء أي ظواهر إيجابية تطالب بإعادة تفعيل حركة فتح ضمن إطار الكفاح المسلح، وكيف يمكن إحياء التنظيم على أيدي هؤلاء العملاء الذين نفذوا خطة ضرب التنظيم في الخارج. ومن هنا ومن هذا المقام أوجه خطابي للإخوة الحركيين في أوروبا بمحاصرة المدعو مازن سمارة ومن يستطع أكثر من ذلك فاليفعل، لتتخلص حركة فتح من أكبر منفذي خطة ضرب التنظيم في الخارج.