جملة من الشائعات والأوهام والأكاذيب السياسية المقصودة والمغلوطة يروج لها الحزب الحاكم وفرق المولاة "منها أكذوبة "أن الانتخابات القادمة هي الفاصلة والمصيرية وإن لم تحقق المعارضة ما تريد من إصلاح وتغيير فلا أمل وبالتالي تنهار كل الآمال والطموحات" ومنها أن الحزب الحاكم قد حسم سلفاً شكل الخريطة السياسية تحت قبة البرلمان القادم ببعض الصفقات المشبوهة هنا وهناك، " هذه الشائعات تهدف إلى ترسيخ روح اليأس والإحباط لدى عموم المصريين بصفة عامة والمعارضة الوطنية بصفة خاصة ، مجموعة من الشائعات والأكاذيب تؤكد مدى الإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي الذي تعانيه الساحة السياسية المصرية ، من هنا طرحت الأسئلة الهامة والحيوية إذا كان هذا سيناريو النظام الذي يأمله ويحلم به ، فهل تملك المعارضة بصفة عامة والإخوان بصفة خاصة نقاط قوة وفرص متاحة تتعاطى بها مع هذا الوهم الأكذوبة ؟! نقاط القوة ** المرجعية الإسلامية التي تتفق و هوية وثقافة ومشاعر عموم المصريين ** القبول العام للمشروع الإصلاحي للجماعة الذي يعتمد الوسطية بعيداً عن الغلو و السلمية بعيداً عن العنف والتدرج بعيداً عن الطفرة والانقلاب ** وضوح الرؤية لدى الجماعة عن مشروعها الإصلاحي ، فهي تعي ماذا تريد ؟ وكيف تحققه؟ ومتى؟ وبالتالي فلن تقفز في الهواء تيهاً ولن تتخبط في الأرض صداماً ** وجود قاعدة بشرية كبيرة تؤمن بمشروع الإصلاح وتمتلك إرادته وتتحلى بصفاته وتتحمل تبعاته مهما كانت باهظة أو مكلفة ** متانة التنظيم الإخواني الذي يملك ضمانات القوة والحماية الداخلية منها عقائدية الحركة وشروط العضوية واستمرارية الرعاية والتعهد ومؤسسية الإدارة ** وفرة الموارد والإمكانات البشرية والمعلوماتية والعلمية والمعنوية التي تمكن الجماعة من اتخاذ القرارات الصعبة في الأوقات الحرجة ** تحسن الصورة الذهنية عن الجماعة لدى عموم المصريين وخصوص النخب رغم حملات التشويه المتكررة
** المكتسبات والنجاحات التي حققتها الجماعة على المستوى الاسترتيجي والإجرائي ما زاد من شعبيتها وأكد شرعيتها
الفرص المتاحة ** رغبة المصريين الملحة في الإصلاح والتغيير ، وفقدان الثقة في منظومة الحكم بجناحيها الحزبي والحكومي ** حالة الفرز السياسي التي اجتاحت الساحة السياسية والفكرية والإعلامية وأوضحت من مع نظام الاستبداد والفساد ومن مع المعارضة الوطنية ومصالح الشعب ** ظهور كيانات شعبية ذات قبول جماهيري ونخبوي ما يؤكد يقين التيارات السياسية أن مهمة الإصلاح لا يقوى عليها فصيل منفرد بل هي مهمة كل المصريين ** حالة الحرك السياسي والاجتماعي والحقوقي الذي اجتاح المشهد المصري العام وشارك فيه كل فئات الشعب العمرية والمهنية والنقابية ** فشل تجارب وسقوط شعارات منظومة الحكم بجناحيها الحزبي والحكومي رغم ما أتيح لها من فرص وموارد وقتية "30 عاماً" ومادية "كل موارد ومؤسسات وأجهزة الدولة" ** مناخ الإفلاس الذي تعانيه منظومة الحكم ما أفقدها الفكر السياسي والسلوك الديمقراطي وجعلها تركن إلى الفكر الأمني والذراع البوليسي واخيراً ..... رغم نقاط القوة و توفر الفرص يبقى الرهان على التوظيف الأمثل لها بما يحقق ولو جزء من طموحات المصريين في حياة أكرم و منظومة حكم أكفأ. مدير المركز المصري للدراسات والتنمية*