قال مسؤول رفيع في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الخميس ان المحادثات المقررة الأسبوع المقبل بشأن التعاون الأمني مع حركة فتح المنافسة قد تضيق الانقسامات الفلسطينية لكنه رأى أن المصالحة لا تزال بعيدة بعض الشيء.وأضاف عزت الرشق العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس ان المحادثات المقررة في العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء التاسع من نوفمبر تشرين الثاني ستغطي الملف الأمني الحساس للغاية واعادة بناء جهاز الأمن. واتهمت حماس فتح بالتنسيق مع القوات الاسرائيلية ضدها في الضفة الغربية وقال الرشق ان أي اتفاق يتوقف على رفض فتح للضغوط الاسرائيلية. وأضاف الرشق في مقابلة مع رويترز ان نجاح المفاوضات القادمة " بيننا وبين الاخوة في حركة فتح" يتوقف على وجود إرادة وطنية فلسطينية مستقلة بعيدا عن الشروط الاسرائيلية. وأخفقت الوساطة المصرية على مدى عامين حتى الآن في إنهاء الخلاف بين حركتي حماس وفتح اللتين خاضتا معركة في غزة عام 2007 وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة بشكل كامل وعمقت انقسام الفصائل الفلسطينية. وتمانع حماس في توقيع اتفاق مصري مقترح تعتبره منحازا لحركة فتح ويمكن ان يؤدي الى إحكام فتح السيطرة على جهاز الأمن الفلسطيني. وقال الرشق ان حماس راغبة في تأسيس لجنة أمنية عليا تراقب السياسات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة على ان يلي ذلك إعادة هيكلة جهاز الأمن. واضاف الرشق ان حماس تأمل ان تكون المرحلة القادمة مرحلة لفتح الباب أمام إنهاء الانقسام وتوقيع اتفاق مصالحة. وتابع الرشق المقيم في المنفى بسوريا الى جانب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأعضاء كبار آخرين في الحركة ان "قضية المصالحة تحتاج الى جهد آخر من أجل الاتفاق والتوافق على برنامج سياسي وطني متفق عليه" يتضمن موقفا مشتركا بشأن المحادثات مع اسرائيل والتي تعارضها حماس. وقال ان المحادثات مع اسرائيل قسمت الشعب الفلسطيني وان حماس قالت منذ البداية انها بلا طائل ولن تؤدي الى شيء. وانهارت المحادثات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بانتهاء تجميد اسرائيلي جزئي للبناء في مستوطنات الضفة الغربية في سبتمبر ايلول.