تعرض اليوم (1 ديسمبر 2010) الطالب على رابح عضو الشباب الديمقراطي التقدمي إلى اعتداء خطير من طرف مجموعة من طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي. وأفاد شهود عيان أن عددا من الطلبة التجمعيين تحولوا إلى المبيت الجامعي سيدي منصور بصفاقس حيث يقطن على رابح وأحدثوا فوضى وتشويشا وتفوهوا بعبارات نابية واستفزازية تستهدفه بصفة واضحة ولما لم ينل ذلك من رصانته وبرودة أعصابه بادروا برميه بحجارة أصابته إصابة بليغة في رأسه مما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى. و تفيد الوقائع أن ذات المجموعة تحولت إلى المستشفى وجددت تهديدها الواضح والصريح بمعاودة الاعتداء وقد تم ذلك تحت أنظار أعوان الأمن الذين حضروا بكثافة ولكنهم أحجموا عن التدخل بعد أن أعلن المعتدون انتماءهم للتجمع الدستوري الديمقراطي. و أمام هذه التطورات الخطيرة التي تستهدف مناضلا سياسيا وطالبا نقابيا مرشحا للمجلس العلمي في كليته فإن الحزب الديمقراطي التقدمي. يدين بشدة هذا الاعتداء الجبان الذي يطال واحدا من خيرة شبابه والذي يعبّر عن إفلاس سياسي يواجه الحجة والبرهان والعمل المدني المتحضر بالعنف الهمجي والعبارات النابية والممارسات ألا أخلاقية ، يؤكد تضامنه الكامل مع علي رابح ويعبر له عن إكباره لنضاليته ولصموده وهو الذي يتعرض يوميا لكل أشكال الضغط والترهيب لإثنائه عن خياره السياسي ولمواجهة تفانيه في خدمة قضايا الحرية ، يحمّل الحكومة مسؤولية هذه الحملة الممنهجة التي تستهدف الشباب المناضل بالاعتداءات اللفظية والبدنية وبالمحاكمات السياسية وبشتى أشكال التضييق والتي تأتي في ظرف يتسم بتفاقم الصعوبات الاجتماعية واستشراء البطالة وبمحاصرة التأطير السياسي والمدني ما يغذي ذهنية التطرف ويفتح الباب أمام اخطر المنزلقات ، يطالب بفتح تحقيق في خصوص هذا الاعتداء وتتبّع مقترفيه وبتوفير مناخ ملائم لإجراء انتخابات المجالس العلمية بعيدا عن التهديد والترهيب والممارسات البائدة المنافية لروح العصر ، يحيي شبابه المناضل الصامد في وجه القمع والإقصاء ويؤكد مواصلة نضاله من أجل أن تمسك الفئات الشبابية بقضاياها الخصوصية بكل حرية واستقلالية ومن أجل حقها في المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاضطلاع بدورها في عملية التغيير التي باتت تونس في أمسّ الحاجة إليها. تونس في 1 ديسمبر 2010 الأمينة العامة