تونس:أقدمت مجموعة من أعوان الشرطة بالزي المدني على الاعتداء بوحشية على الأخ وسام الصغير عضو الأمانة الوطنية لشباب الحزب الديمقراطي التقدمي في نهج علي باش حانبة، غير بعيد عن مقر الحزب، بينما كان في طريق العودة إلى بيته في الثامنة من مساء السبت 25 ديسمبر 2010. وشاركت في الاعتداء مجموعة الأعوان طلب أحدهم من الأخ وسام بطاقة هويته ثم ما لبثوا أن طرحوه أرضا وأوسعوه ركلا وضربا على كافة أنحاء جسمه، وانتزعوا منه آلة تصوير كان يستخدمها في عمله بجريدة "الموقف" واحتجزوها مع بطاقة هويته. وجاء هذا الاعتداء الآثم بعد ملاحقة أمنية لصيقة استمرت يوما كاملا، قامت بها مجموعة من الأعوان كانوا يتبعون الأخ وسام حيثما تنقل، وتكثفت بعد مشاركته في التجمع السلمي الذي أقيم في ساحة محمد علي الحامي بالعاصمة في صباح اليوم نفسه، مؤازرة لمطالب أهالي سيدي بوزيد. وتكررت الاعتداءات بالعنف على الأخ وسام من عناصر شرطة بالزي المدني في عدة مناسبات، وخاصة كلما جدت أحداث في الجامعة التونسية، حيث يتحمل مسؤوليات في إطار الإتحاد العام لطلبة تونس. إن استهداف شباب الحزب الديمقراطي أصبح أسلوبا منهجيا يعتمده الحكم في محاولة يائسة لإثنائهم عن النهج النضالي المدني المستقل الذي اختاروه، وقد تعرض منذ أيام قليلة الشاب معز الباي عضو جامعة صفاقس و الصحفي ب"راديو كلمة"، هو الآخر، إلى اعتداء وحشي على أيدي أعوان أمن بالزي المدني اعترضوا طريقه وهو في مستشفى صفاقس يعود أحد متظاهري سيدي بوزيد بعد تعرضه لإصابة بالغة في عينيه. واقتيد الأخ الباي إلى مركز الأمن بالمستشفى وانهال عليه الأعوان بالضرب والركل وسط وابل من التهديدات والعبارات البذيئة. ومازال يتعرض إلى المراقبة اللصيقة وإلى كل أشكال الاستفزاز بنية جره إلى الردود المتشنجة والخارجة عن السيطرة إذ اقتحم شخصان بيته وتصنعا شجارا معه واعتديا عليه بالضرب وقطعا عنه خيوط الاتصال بشبكة الإنترنت. وإذ يعبر الحزب الديمقراطي التقدمي، عن استنكاره الشديد لهذين الاعتداءين الحاقدين اللذين استهدفا اثنين من خيرة إطاراته الشبابية، واللذين تما بسابق تخطيط وترصد، يُحمل السلطات الحكومية مسؤولية إطلاق أيدي الأعوان لضرب إطاراته الشبابية، بسبب ممارستها لنشاطها السياسي بكامل الشفافية في إطار حزب قانوني، ويُطالب بالكشف عن هوية الجُناة ومحاسبتهم على ما اقترفوه. كما يُعبر بالمناسبة عن مؤازرته المطلقة لإطارات الشباب الديمقراطي التقدمي وأمانته الوطنية واعتزازه بالدور البارز الذي يلعبوه على الساحة الشبابية الوطنية. ويُؤكد الحزب بهذه المناسبة أن التحاور مع الشباب الواعي والمتحمل لمسؤولياته الوطنية باللكمات والركل والرفس يختزل مفهوم الحكم للتعامل مع شباب تونس في السنة الدولية للشباب. تونس في 26 ديسمبر 2010 الأمين العام المساعد رشيد خشانة الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج إيف نوهال - تونس