تعرض اليوم الطالب على رابح عضو الشباب الديمقراطي التقدمي إلى اعتداء خطير من طرف مجموعة من طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي وأفاد شهود عيان أن عددا من الطلبة التجمعيين تحولوا إلى المبيت الجامعي سيدي منصور بصفاقس حيث يقطن على رابح و أحدثوا فوضى و تشويشا و تفوهوا بعبارات نابية و استفزازية تستهدفه بصفة واضحة و لما لم ينل ذلك من رصانته و برودة أعصابه بادروا برميه بحجارة أصابته إصابة بليغة في رأسه مما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى و تفيد الوقائع أن ذات المجموعة تحولت إلى المستشفى و جددت تهديدها الواضح و الصريح بمعاودة الاعتداء و قد تم ذلك تحت أنظار أعوان الأمن الذين حضروا بكثافة و لكنهم أحجموا عن التدخل بعد أن أعلن المعتدون انتماءهم للتجمع الدستوري الديمقراطي و أمام هذه التطورات الخطيرة التي تستهدف مناضلا سياسيا و طالبا نقابيا مرشحا للمجلس العلمي في كليته فإن يدين بشدة هذا الاعتداء الجبان الذي يطال واحدا من خيرة شبابه والذي يعبر عن إفلاس سياسي يواجه الحجة و البرهان و العمل المدني المتحضر بالعنف الهمجي و العبارات النابية و الممارسات اللأخلاقية يؤكد تضامنه الكامل مع علي رابح و يعبر له عن إكباره لنضاليته و لصموده و هو الذي يتعرض يوميا لكل أشكال الضغط و الترهيب لإثنائه عن خياره السياسي و لمواجهة تفانيه في خدمة قضايا الحرية يحمل الحكومة مسؤولية هذه الحملة الممنهجة التي تستهدف الشباب المناضل بالاعتداءات اللفظية و البدنية و بالمحاكمات السياسية و بشتى أشكال التضييق و التي تأتي في ظرف يتسم بتفاقم الصعوبات الاجتماعية و استشراء البطالة و بمحاصرة التأطير السياسي و المدني ما يغذي ذهنية التطرف و يفتح الباب أمام اخطر المنزلقات يطالب بفتح تحقيق في خصوص هذا الاعتداء و تتبع مقترفيه و بتوفير مناخ ملائم لإجراء انتخابات المجالس العلمية بعيدا عن التهديد و الترهيب و الممارسات البائدة المنافية لروح العصر يحيي شبابه المناضل الصامد في وجه القمع و الإقصاء و يؤكد مواصلة نضاله من أجل أن تمسك الفئات الشبابية بقضاياها الخصوصية بكل حرية و استقلالية و من أجل حقها في المشاركة الفعالة في الحياة السياسية و الاضطلاع بدورها في عملية التغيير التي باتت تونس في أمس الحاجة إليها تونس في 1 ديسمبر 2010 الأمينة العامة مية الجريبي