الجزائر:افتتح في الجزائر اليوم المؤتمر العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال بدعوة كل الهيئات الدولية والاقليمية والوطنية للمساهمة في الحملة الدولية لتحرير الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وقال رئيس المركز العربي معن بشور في حفل افتتاح المؤتمر ان هذا المؤتمر هو استمرار لمؤتمر حق العود ة المنظم في دمشق ومؤتمر القدس المنعقد في العاصمة التركية اسطنبول. من جانبه اضاف رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى عبدالعزيز السيد ان الملتقى يمثل فرصة لتوحيد مواقف الفصائل الفلسطينية حول قضية الأسرى مشيرا الى ممثلي الفصائل المشاركين في المؤتمر سيتحملون مسؤولية ابلاغ قياداتهم برسالة الأسرى. الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بلخادم دعا من ناحيته الى انشاء شبكة لمتابعة قضية الأسرى على مستوى الهيئات الأممية في جنيف والأمم المتحدة في نيويورك. وجدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (كبرى الاحزاب الجزائرية) دعم الجزائر الكامل لقضية الأسرى ومساندتها لكل الخطوات الرامية الى اجبار اسرائيل على اطلاق سراحهم محملا الهيئات الدولية المسؤولية الكاملة لما يحدث للأسرى في السجون الاسرائيلية. ويتناول الملتقى وضع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في القانون الدولي الانساني وأسرى القدس والاعتقال الاداري في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانتهاكات للاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى. ويناقش المشاركون الحقوق الانسانية للاسرى وعائلاتهم وآليات الدعم المادي والمعنوي وكيفيات اعادة ادماج الاسرى المحررون كما يخصص جانبا لملف الاعلام والفعاليات المساندة للاسرى ومناقشة العلاقة الوثيقة والتكاملية بين الاعلام الناجح والمؤثر والفعاليات المساندة لقضية الأسرى والمفقودين في السجون الاسرائيلية في الاعلام العربي ودور الاعلام المحلي في خدمة قضية الأسرى والابداع الأدبي للأسرى الفلسطينيين وضرورة وضع خطة اعلامية جديدة للتعامل مع قضية الاسرى وتدويل قضيتهم. وسيصدر الملتقى في ختام فعالياته وثيقة تحمل اسم (اعلان الجزائر) وستنبثق عنه هيئة عربية دولية لمتابعة القرارات والتوصيات. وينظم المؤتمر حزب جبهة التحرير الجزائرية بحضور عدد من الشخصيات السياسية الدولية والعربية والاسلامية وعدد من الوفود يمثلون هيئات المجتمع الدولي المعنية بالدفاع عن الأسرى في السجون الاسرائيلية. يذكر ان وزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك دعا المجتمع الدولي في رسالة وجهها الى الملتقى للتحرك "من أجل اطلاق سراح الأسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية". وقال كلارك في رسالته انه "يتعين على العالم أجمع ان يتحمل مسؤوليته في اجبار اسرائيل على اطلاق سراح الاسرى المعتقلين ووقف تجاوزاتها في حقهم". وأعلن أنه سيشرف على تنظيم مؤتمر دولي كبير خلال الأسابيع المقبلة يناقش الملاحقة القانونية لجرائم الحرب وقضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.