من مبعوثتنا الخاصة حورية بن سعيد باي بمشاركة أكثر من ألف شخصية وحوالي 170 وسيلة اعلامية افتتحت أمس اشغال الملتقى العربي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي يتواصل على مدى يومين. ويعد هذا الملتقى الذي تنظمه كل من جبهة التحرير الجزائرية ومؤتمر الاحزاب العربية ومركز التضامن والتواصل الأول من نوعه من حيث أهمية المسائل المطروحة والمشاركة حيث ستناقش قضية الاسرى من مختلف جوانبها الانسانية والقانونية. وافتتح المؤتمر السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية بكلمة أكد فيها على أن هذا الملتقى يعد صرخة في وجه العنجهية والخرق الفاضح الذي تمارسه اسرائيل في حق الاسرى الفلسطينيين بسجونها. كما أكد على ضرورة أن تكون هذه المناسبة رسالة قوية يوجهها الشعب الفلسطيني الموحد الى كل أحرار العالم من أجل ادانة كل أشكال القمع الاسرائيلي في حقه وبكل أطيافه داعيا الى ضرورة الاستلهام من تجربة الجزائر التي عانت محنة الاحتلال طيلة 130 عاما كاملة موضحا قوله بأنه لا توجد عائلة جزائرية واحدة لم تعرف تجربة الاسر أو الاستشهاد. ومن جانبه أكد الاستاذ معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل على ضرورة ان يكون هذا الملتقى الذي تحضره شخصيات من 50 دولة فرصة لتسليط الضوء بشكل جدي ومعمق على قضية الاسرى التي تعد قضية ضمير انساني عالمي مشددا على ضرورة قيام النظام الرسمي العربي بدوره حتى لا يكون مشاركا في مأساة الشعب الفلسطيني. ووجه معن بشور بالمناسبة رسالة غير مباشرة الى كل الفصائل الفلسطينية داعيا اياها الى الوحدة والعمل في اتجاه واحد وهو تحرير فلسطين من سجن الاحتلال الاسرائيلي. أما الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس فقد شدد على كون هذا الملتقى محطة هامة لتوحيد الموقف الفلسطيني وتوجيه رسالة الى الرأي العام العالمي بغية رفع المعاناة عن الاسرى داخل سجون اسرائيل وتسليط الضوء على معاناتهم وأوضاعهم التي تتنافى وأبسط مبادئ الانسانية. ومن جهته استحضر كابوتشي الاريون مطران القدس الذي أبعدته اسرائيل روح الشهيد ياسر عرفات «أبو عمار» وخطابه الذي ألقاه بالجزائر يوم الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية داعيا كل أطياف الشعب الفلسطيني الى العمل بمبادئه وروحه. وقال المطران كابوتشي ان الشعب الفلسطيني معذب نصفه في الشتات والنصف الآخر يقبع في سجن الاحتلال البغيض