رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان( في السنة ال33 من وجودها القانوني= قبل 18 سنة من 07 نوفمبر87) فرع قليبيةقربة( في السنة ال5 من الحصار البوليسي الظالم وغير القانوني عليه= بعد 10 سنوات من نوفمبر تفاعلا، وتجاوبا مع البيان الذي أصدره الإتحاد الجهوي للشغل بنابل بتاريخ08/ 12/2010، في شأن الأخ عبد الرزاق المشرقي وقضيته العادلة ضد شركة النقل، التي تعاملت معه كما تتعامل مع عجلة قديمة من عجلات إحدى حافلاتها، حيث لم تراع إنسانية العامل ولا سنه ولا أطفاله، حيث عاقبتهم مع أبيهم فأنزلت من أجرة أبيهم إلى النصف تقريبا، مما أدى بهم إلى نوع من الخصاصة والحرمان، فجعل أبوهم يشتكي ويعرض حاله، لكن صوته ذهب أدراج الرياح، فالتجأ إلى دار الإتحاد الجهوي للشغل بنابل، وهناك نفّذ إضرابه عن الطعام، دفاعا عن حقوقه التي سُلِبت منه، ظلما واستكبارا . ونحن نساند الأخ، عبد الرزاق، في مطالبته بحقوقه ، كما نشكر كل من وقف معه وسانده في الإتحاد الجهوي بنابل وفي الإتحاد العام التونسي للشغل وكل الديمقراطيين الذين وقفوا معه في إضرابه،هذا، الذي برهن به على شجاعته وتحضره، حيث لم يكن له سلاح( أبيض ولا أسود) ليستعمله في معركته ضد ظالميه وآكلي حقوقه، بل استعمل جسده وروحه، التي تملكه ويملكها. إن إضراب عبد الرزاق عن الطعام ما زال متواصلا، في الإتحاد الجهوي للشغل بنابل، بعيدا عن عائلته وأطفاله، الغارقين في الهموم والأحزان، دون أن تكون لهم القدرة على تقديم العون لعائلهم الوحيد. فأين " التونسي للتونسي رحمة"؟ وأين التآزر والتضامن؟ وهل تتصورون أن الأخ عبد الرزاق يطالب بما ليس من حقه؟ إنه ببساطة كان يتقاضى أجرا، وبقضايا كيدية ظالمة حبكها ضده من تعود على اصطياد الفُرَسِ وافتعال المشاكل، ونسج المؤامرات الدنيئة ضد الأبرياء البسطاء- بكل ذلك كان عبد الرزاق ضحية، ضحية نالها العقاب دون ذنب اقترفته، فوجد عبد الرزاق نفسه مُحاطا بشبكة من الإدّعاءات الواهية، والنتيجة أن مُرتبه نزل إلى النصف وكذلك درحته المهنية وسلم ترقياته، ومن هنا لم يكن بيديه إلا جسده يحارب به أعداء حياته وحياة أطفاله الأبرياء. فيا أيها النقابيون الشرفاء كونوا مع أخيكم عيد الرزاق المشرقي، لأن ما حدث له فقد يحدث لأي واحد منكم. ويا أيها الإتحاد العام التونسي للشغل كن مع إبنك عبد الرزاق، لأنه ليس له ما يحميه ويعيد الأمل إليه وإلى أطفاله إلاّ أنت، وسوف يساندك كل الأحرار والديمقراطيين، باعتبار أن القضية ليست قضية عبد الرزاق فحسب ولكنها قضية الراع الطويل بين العمال ومصّاصيّ دمائهم وآكلي مجهوداتهم، فمن يقدر، اليوم على إعادة الفرعة إلى أطفال عبد الرزاق؟ إنهم ينتظرون عودة أبيهم إليهم سالما معافى ، يحمل إليهم أجرته الكاملة وبدرجته المناسبة في السلم القديم الذي كان فيه؟ إننا نُكبر كل جهد يُقَدّم إلى الأخ عبد الرزاق، وكل كلمة خير وكل موقف مساند، وكل حل، شامل، لقضيته، دون وعود كاذبة ولا إغراءات خيالية وهمية، إذ يكفي المسكين ما مُلأ به من وعود، جعلته، لو كان من حَفَظَة الشعر، لجعل يردد، بأعلى صوته ما قاله المتنبي، مُعَرِّيا الواهمين الكذبة، : " جودُ الرجال من الأيدي وجودهم من اللسان فلا كانوا ولا كان الجودُ" وعبد الرزاق ليس في حاجة إلى الوعود الكاذبة بل هو في حاجة ماسّة إلى حل جذري لمشكلته التي افتعلوها ضدة، وبمباركة من بعض الفعاليات المحسوبة على النقابة، سامحها الله وأرجعها إلى سواء السبيل، هكذا يقول عبد الرزاق متنهدا، ونقول له:" لكن الله لا يسامح إلاّ من أذنب في حقه ، أما المذنب في حق الإنسان فلن يسامحه الله إلاّ إذا سامحه الإنسان، وهو أيضان وبالتالي، لن يسامحه إلاّ إذا ساهم معه في استرداد حقه المسلوب، الذي ظُلِم من أجله، وبخلاف ذلك لا سماح ولا مسامحة، ولا هم يحزنون، لكن مهما افترقت بنا السبل فسنلتقي إن كنا صادقين ولمصلحة الإنسان عاملين" قليبية في 09/12/2010 رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux