الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس الفجرنيوز تابعت الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس يوم أمس خطاب الوعد والوعيد لرئيس الجمهورية زين العابدين بن علي وكان الامل يحدوها أن يبدي الخطاب تفهما لمشاغل الرأي العام الوطني وتجاوبا مع مطالب المحتجين المشروعة بما يخفف حدّة التوتر ويجنب البلاد منزلقات خطيرة باتت تهددها بسبب حالة الاحتقان الاجتماعي و غياب التأطير النقابي والسياسي للتحركات الإحتجاجية المتصاعدة وانسياق القوة الامنية وراء ما دأبت عليه من عنف اهوج منفلت من كل رقابة قانونية او ضمير انساني واخلاقي. ولكن الخطاب وإن ورد كعادته يجتر الوعود الزائفة والحرص على صورة تونس في الخارج و منشغلا بانطباعات السياح أكثر من معاناة المواطنين، فقد كان مشبعا بلغة التهديد و الوعيد لشعبنا، خاليا من كل ذوق و كياسة سياسية وأعراف دبلوماسية دولية في مخاطبة الشعوب، بما يؤكد غربته عن العصر، و اصراره على انتهاج سياسة الحل الأمني التي كانت وراء الأزمة التي تشهدها البلاد، و ينذر بتجاوزات قمعية أكبر في حق شعبنا بعد ان تلقت الأجهزة الامنية من الخطاب الرئاسي الضوء الأخضر لإنتهاج العنف المنفلت من عقاله في مواجهة الإحتجاجات الشعبية. و إننا في الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس اذ نشهد الرأي العام الوطني والدولي و المنظمات الحقوقية الدولية والإتحاد الأروبي وكل الدول الشقيقة والصديقة لتونس على ما يعتزم النظام ارتكابه من تجاوزات في حق شعبنا المسالم فإننا: - نحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن نتائج سياسة الحل الأمني وما يتبعها من انتهاكات صارخة لحقوق المواطنين لن تؤدي في النهاية الا الى مزيد من التوتر بما يدفع أمن واستقرار ومستقبل البلاد الى المجهول - نؤكد على مشروعية الإحتجاجات السلمية التي يقوم بها المواطنون للمطالبة بحقهم المشروع في الحياة الكريمة، في كنف العدل والحرية والتوزيع العادل للثروة بعيدا عن الفساد والرشوة والمحسوبية التي نخرت اقتصادنا الوطني لأكثر من عقدين - ندعو قوى المجتمع المدني وكل الأحزاب والتيارات السياسية الى الترفّع عن الحسابات الضيقة و التوّحد فيما بينها بما يخدم المصلحة الوطنية والالتحام مع مطالب الشعب ودعوة جميع المواطنين الى المشاركة بفعالية في حمل الهم الوطني والتضامن مع المناطق المستهدفة بالحصار الأمني حتى لا تنفرد قوات القمع بجهات الوطن الواحدة بعد الأخرى - نحي جهود مستخدمي الانترنات داخل الوطن في نقل الأحداث والصور بما يفشل خطة التعتيم الإعلامي وندعو الصحافة ووسائل الإعلام الدولية وخاصة قناة الجزيرة الى الصمود في مواجهة ظغوط النظام والحملة الإعلامية اللااخلاقية ضدها و مواصلة جهودها في تسليط الضوء على حقيقة الأوضاع في وطننا وفضح الممارسات القمعية لقوات القمع ضد جماهير شعبنا في كنف الصدق والموضوعية والأمانة المهنية.
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة لندن 29 ديسمبر 2010 International Campaign for Human Rights in Tunisia [email protected] Tel: (0044) 2084233070- 7903274826