مصر(القاهرة)محمد السروجي* الفجرنيوز:لم ينتهي التحقيق بعد ، ولم يحدد بدقة شخص المجرم الجاني ومن خلفه، لكن هناك تكهنات كثيرة أفرزت سؤالاً هاماً وخطيراً : ماذا لو كان الموساد الصهيوني خلف الجريمة ؟!خاصة وأن سجله الإجرامي يرشحه لهذا الحدث على مستوى الممارسات القريبة " الأحداث الطائفية في العراق و اغتيال الشهيد المبحوح في دبي ثم عمليات التجسس الأخيرة على مصر وسوريا ولبنان" وعلى مستوى التصريحات ما نقل عن رئيس الجهاز السابق الجنرال عاموس يادلين عن مصر حيث جاء فيها، " أما في مصر، الملعب الأكبر لنشاطاتنا، فإن العمل تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979، فلقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر" ماذا لو فعلها الموساد تغطية على فشله المتكرر في المنطقة؟ وشغلاً للرأي العام المصري والعربي عن تقسيم السودان واستكمالاً لسيناريو تفتيت البلدان في العراق واليمن ولبنان ثم مصر؟ ماذا لو كان الموساد أملاً في توريط دول وجماعات وهيئات لتتحول المنطقة مهد الحضارات لأرض الصراعات؟ ماذا لو كان الموساد تمهيداً لدولته اليهودية العنصرية وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية ودولتهم المستقلة ؟، ماذا لو كان الموساد ترسيخاً لعقدة الإسلاموفوبيا في الغرب وحصاراً للحركة الإسلامية في الشرق ؟، وبعد .... هل أجهزة الأمن المصرية ستكرر النموذج الناجح والمبهر لشرطة دبي في اغتيال الشهيد المبحوح ؟ وهل لو حدث ستملك القرار والإرادة في إعلان المعلومات للرأي العام المحلي قبل الإقليمي والدولي ؟ أم أن الجميع سيدخل حلبة المساومات خوفاً من فتح الملفات السوداء التي لم يصل إليها ويكيلكس ؟ أسئلة مطروحة وتخوفات مشروعة وحقائق ممنوعة .... لكن يبقى الأمل ما بقيت الحياة ... حفظك الله يا مصر.... مدير المركز المصري للدراسات والتنمية*
