تونس في 7 جانفي 2011:رفضت مطبعة "ميغابيب صورة" Megapub طبع العدد 574 من صحيفة "الموقف" المؤرخ بالجمعة 7 جانفي 2011، بدعوى وجود عطب مزعوم في آلة الطباعة. وهذه هي المرة الثانية خلال السنة الجارية التي تتعرض فيها "الموقف" للحجز والرابعة مند مطلع 2010. وكانت كلها بذرائع واهية للتمويه على إجراءات المصادرة التي تمت خارج نطاق القانون. وتضمن العدد الجديد مقالات إخبارية ومواقف وتعليقات على الأحداث الجارية في بلادنا، مع إدانة القمع الذي تعرض له المُحتجون. وتندرج هذه المصادرة الجديدة في إطار الحصار الإعلامي الكامل الذي تضربه السلطة على الحركات الاحتجاجية الجارية في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بالحق في الشغل وبحظها من التنمية. إن أسرة "الموقف" إذ تستنكر التمادي في اللجوء إلى أسلوب الحجز المُقنّع خارج القانون، الذي أصبح نهجا في التعامل مع الصحافة الحرة لإضعافها وتعجيزها وحملها على الاحتجاب القسري، تعتبر هذا الإجراء ضربا جديدا لحق المواطن في الإعلام ووصاية على التونسيين واستخفافا بذكائهم. كما تُنبّه إلى أن هذا الاستنزاف يرمي إلى الإرباك المادي لصحيفة تُصرّ الحكومة على حرمانها من حقها في الدعم العمومي ومنعها من الإعلانات والإشهار العموميين، وغلق مصادر الأخبار في وجهها وحرمان صحافييها المحترفين من الحصول على البطاقة المهنية.
ويأتي هذا الحجز في وقت كشفت فيه الأزمة الاجتماعية عن إفلاس النظام الإعلامي ولتؤكد بأن تغيير المسؤولين على قطاع الإعلام لا يعني تغيير السياسيات الإعلامية في البلاد.
وتطالب أسرة التحرير الحكومة بالتراجع عن قرارها فورا والإفراج عن العدد المحجوز، في إطار احترام الرأي المخالف وضمان حق المعارضة والنقد، وتدعو كافة مكونات المجتمع المدني والأقلام الحرة للتصدي لهذه الانتهاكات المتكررة لحرية الصحافة. تونس في 7 جانفي 2011 Urgent Pour la deuxième semaine consécutive, l'édition du 7 janvier 2011 du journal Al-Maoukif ne sera pas dans les kiosques cet après-midi comme d'habitude, l'imprimerie étant officiellement « en panne technique. » L'équipe du journal dénonce vigoureusement cette saisie déguisée au moment ou l'opinion publique nationale et internationale est à l'affût des nouvelles sur la situation sociale dans le pays et se réunira afin de prendre les décisions qui s'imposent face à cette nouvelle atteinte grave à la liberté d'expression.