مصر(القاهرة)محمد السروجي الفجرنيوز:مازالت الغضبة التونسية لم تهدأ بعد ومن المتوقع ألا تهدأ حتى يحصل الشعب على ما يريد ، حريته وكرامته وحياته التي أهدرت على يد الاستبداد والفساد والقمع ، على يد رجالات المال وجنرالات الأمن فكي كماشة السوء الذين أحاطوا بكل نظم العرب دون استثناء ، أطبقوا عليه فعزلوه برغبة منه وهو المسئول ، ترك الشعب واعتمد التقارير المكذوبة والمعلومات المفبركة ، مازالت الغضبة مستمرة بل هي في ازدياد جنباً إلى جنب مع طلقات الرصاص القاتلة التي لم تتوقف بعد رغم قرار الرئيس ، مازالت الغضبة مستمرة رغم الوعود البراقة والكلمات المعسولة والتسامح غير المعهود والاستعطاف الذي بدا في كلمات الجنرال ، وعود أشبه ما تكون بطوق النجاة ولا أدري هل هي في الوقت المتاح أم الوقت الضائع ؟ قدم الرجل بعض أعوانه كبش فداء فأقال وزير الداخلية وخاصة مستشاريه واستقال وزير الخارجية برغبته أو دونها ما عدنا نثق في زمرة الحكام ، ودعا للحوار الوطني بعد أن كمم الأفواه بل قطع الألسنة ، تحدث عن حقوق التونسيين وغالبية رواد الفكر والعلم والسياسة طردهم خارج البلاد بل أنه طارد بعضهم في المهجر ، خرجت مظاهرات التأييد المعدة سلفاً تهتف مرة أخرى بحياة الرئيس في مشهد هزلي وغير أخلاقي متكرر في هذه المنطقة – العربية - من العالم ، النظام في مأزق ولعله الأخير ، غضبة شعبية مستمرة لن تتوقف فقد دفعت الثمن من دم الشهداء والجرحى وغطاء الغرب بدا ينكشف وربما يزول اليوم أو غداً وزمرة السوء تعد حقائبها لتهرب ولعلها فعلت ،لن يبقى إلا الرجل وحيداً أو لا يبقى، فهل يلفظ النظام أنفاسه الأخيرة ؟ ربما، فالأحداث أسرع من كتابة الكلمات . محمد السروجي