img width="120" height="100" align="left" alt="تونس تنهي حجب المواقع والتوانسة يتداولون كتاب "حاكمة قرطاج" وفساد العائلة" title="تونس تنهي حجب المواقع والتوانسة يتداولون كتاب "حاكمة قرطاج" وفساد العائلة" class=" " src="/images/iupload/lalilhaj2011.jpg" /تونس : أنهت السلطات التونسية ليل أمس الخميس حظرا استمر سنوات على شبكة الإنترنت، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، الإطلاق "الكامل" لحرية التعبير والصحافة وتصفح شبكة الإنترنت في تونس التي تواجه انتقادات دولية ضارية بقمع هذه الحرياتويواجه بن علي /74 عاما/ منذ النصف الثاني من شهر كانون أول/ديسمبر 2010 موجة احتجاجات اجتماعية دامية هي الأولى من نوعها منذ توليه الحكم عام 1987، على خلفية ما يسميه المحتجون "غلاء المعيشة وتفشي البطالة والفساد". وسقط خلال الاحتجاجات عشرات القتلى برصاص الشرطة. وكانت الحريات، وخاصة حرية التعبير والصحافة من المطالب الرئيسية التي رفعها عشرات الآلاف من التونسيين الذين شاركوا في المظاهرات والمسيرات في مختلف مناطق البلاد. وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية في السابع من الشهر الجاري "تدخل" الحكومة التونسية في الإنترنت وخاصة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي استعمله سكان المناطق المضطربة في تونس لنقل صور فيديو حول ما وقع في مناطقهم من مواجهات دامية بين الشرطة والمحتجين وما خلفته من قتلى برصاص الشرطة بعد أن فرضت السلطات تعتيما إعلاميا كاملا عليها ومنعت الصحفيين من تغطيتها. وقال بن علي ليل الخميس في ثالث خطاب يتوجه به إلى التونسيين (عبر التلفزيون الرسمي) منذ اندلاع الاحتجاجات:"قررت الحرية الكاملة للإعلام بكل وسائله وعدم غلق مواقع الانترنت ورفض أي شكل من أشكال الرقابة عليها مع الحرص على احترام أخلاقياتنا ومبادئ المهنة الإعلامية". ولاحظ مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في تونس أنه تم رفع الحظر عن كل المواقع الإلكترونية السياسية (التونسية) المحظورة التي تبث من خارج البلاد مثل موقع "تونس نيوز" الذي يعتبره مراقبون أبرز موقع لأصوات معارضي ومنتقدي الرئيس التونسي، والموقع الرسمي ل"حركة النهضة" الإسلامية المحظورة التي تتهمها السلطات بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة مطلع التسعينيات. img align="left" alt="تونس تنهي حجب المواقع والتوانسة يتداولون كتاب "حاكمة قرطاج" وفساد العائلة" title="تونس تنهي حجب المواقع والتوانسة يتداولون كتاب "حاكمة قرطاج" وفساد العائلة" style="width: 189px; height: 256px;" class=" " src="/images/iupload/lalilhaj2011.jpg" / كما رفعت السلطات الحجب عن مواقع اجتماعية شهيرة مثل موقع "ديليموشن" و"يوتيوب" حجبتها السلطات لبثها مقاطع فيديو ساخرة أو شديدة الانتقاد للرئيس التونسي وعائلته وزوجته ليلى الطرابلسي وعائلتها، وعن الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة الفضائية القطرية التي وصفها مسئولون تونسيون خلال الأيام الأخيرة ب"المعادية" بسبب تغطيتها "المغرضة" للاحتجاجات الاجتماعية. واحتفل مستخدمو "فيسبوك" والذي يبلغ عددهم نحو مليوني شخص في تونس، برفع الحظر عن الإنترنت. وبدا عدد من المتصفحين على موقع فيسبوك في تداول كتاب ممنوع في تونس عنوانه "حاكمة قرطاج" الذي كتبه صحافيان فرنسيان تحدثا فيه عن دور لحرم الرئيس ليلى بن علي ومقربين منه في الفساد في قطاعات اساسية في الاقتصاد التونسي. من جانب اخر وفي مؤشر هام آخر حاور التلفزيون الرسمي للمرة الاولى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان المحامي مختار الطريفي والوجه الاسلامي المعتدل صلاح الدين الجورشي. وفي سياق متصل أعلن التلفزيون الرسمي التونسي أن السلطات التونسية أطلقت ليل الخميس سراح المدونين "عزيز عمامي" و"سليم عمامو" الذين اعتقلتهما وزارة الدّاخلية التونسية منذ السادس من الشهر الجاري للتحقيق معهما في اتهامات بمهاجمة وتعطيل مواقع إنترنت تونسية حكومية احتجاجا على حملة الحجب "العشوائية" التي باشرتها السلطات على الإنترنت. ويقارب عدد مستعملي الانترنت في تونس نحو أربعة ملايين شخص من أصل أكثر من عشرة ملايين نسمة هم عدد سكان البلاد. الجمعة 14 يناير 2011