بغداد(ا ف ب)الفجرنيوز:تبدا غدا الثلاثاء جلسات محاكمة طارق عزيز المسؤول البارز والوجه الدولي لنظام صدام حسين والمتهم مع سبعة مسؤولين اخرين بالمسؤولية عن اعدام 42 تاجرا في بغداد عام 1992. وهذه المحاكمة هي الرابعة التي تنظرها محكمة الجنايات العراقية العليا التي انشئت لمحاكمة مسؤولي اركان النظام السابق. واكد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس ان "محاكمة طارق عزيز ومسؤولين اخرين ستبدأ غدا الثلاثاء في بغداد". وسيحاكم عزيز النائب السابق لرئيس الوزراء مع سبعة مسؤولين اخرين من النظام السابق بينهم علي حسن المجيد الملقب بعلي "الكيمياوي" في قضية 42 تاجرا عراقيا اعدموا لتلاعبهم في اسعار مواد اساسية خلال الحصار الذي فرض على البلاد عام 1992. وكان طارق عزيز (72 عاما) سلم نفسه في الرابع والعشرين من نيسان/ابريل 2003 الى القوات الاميركية بعد ايام على دخولها العاصمة العراقية وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وسبق لعزيز ان مثل امام المحكمة نفسها كشاهد في قضية الدجيل. ويعد عزيز وعلي حسن المجيد الذي سبق ان صدر بحقه حكم اعدام في قضية الانفال التي استهدفت مدنيين اكراد ابرز عناصر النظام السابق الذين يحاكمون في القضية. والمتهمون الستة الاخرون الذين سيمثلون امام المحكمة في القضية هم وطبان ابراهيم الحسن الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية ابان اعدام التجار وسبعاوي ابراهيم الحسن مدير الامن العام (1991-1995) ومزبان خضر هادي عضو مجلس قيادة الثورة المنحل وعبد حميد محمود سكرتير صدام حسين واحمد حسين خضير وزير المالية (1992-1995) وعصام رشيد حويش محافظ البنك المركزي (1994-2003). وسيتولى القضية القاضي الكردي عارف رشيد عبد الرحمن الذي اصدر عام 2006 حكما بالاعدام على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في قضية قرية الدجيل التي قتل فيها 148 قرويا شيعيا اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1982.