تونس: تعهدت لجنة مستقلة شكلتها الحكومة الجديدة في تونس بفتح تحقيق في دور قوات الامن في مقتل عشرات المتظاهرين خلال اسابيع من المظاهرات الشعبية التي اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي ، فيما اعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لهيئة الأممالمتحدة ان المواجهات جراء الاحداث الاخيرة في تونس اسفرت عن إستشهاد 117 شخصا، 70 منهم قتلوا بالرصاص الحي. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن رئيس اللجنة توفيق بودربالة قوله: "ان التحقيق سيتم بشأن الجهات التي أصدرت الأوامر بإطلاق النار على المتظهرين"، مشيرا الى اسلحة وجهها رجال امن لرؤوس وصدور المحتجين". واضاف "ان التحقيق سيوضح الاسباب التي دفعت رجال الأمن على إشهار أسلحتهم أمام "مواطنين عزّل طالبوا بالخبز والحرية"، الا انه أكد ان مهمة اللجنة هي تقصي الحقائق فقط وليس توجيه الاتهامات لأحد. في تلك الاثناء ، وصلت قافلة تضم مئات التونسيين الى العاصمة في مسيرة أطلقوا عليها "قافلة التحرير" ، وكانت القافلة انطلقت السبت من بلدة سيدي بوزيد، حيث بعثت شرارة "الانتفاضة الشعبية" للمطالبة برحيل رموز النظام السابق من الحكومة. وبدا نحو 300 شخص صباح السبت مسيرتهم من بلدة منزل بوزيان ،280 كلم جنوبي العاصمة، وسرعان ما اخذ الموكب يتسع مع اقتراب الجمع مساء من بلدة الرقاب ،وسط غربي، حيث يستعد السكان لاستقبالهم. واطلقت دعوات عبر المواقع الاجتماعية على الانترنت لانضمام متظاهرين آخرين من مناطق اخرى الى "قافلة التحرير" . ومن المقرر ان تنطلق مسيرات مماثلة من القصرين ،وسط غربي، المدينة الاخرى التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية التي انهت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، ومن مدينة قفصة المنجمية ،جنوب غربي،. واحيى التونسيون ثلاثة ايام من الحداد على من قتلوا في الانتفاضة التي ارغمت زين العابدين بن علي على التنحي عن السلطة والفرار إلى السعودية.