تونس:القبض على عشرات اللصوص والفارين من السجن علمت"الصباح" من مصادر خاصة ان أعوان الامن والجيش حجزوا عشرات القطع الأثرية النادرة بمنزلي محمد صخر الماطري وبلحسن الطرابلسي صهري الرئيس المخلوع الكائنين بالحمامات وسكرة إضافة لإلقائهم القبض على عشرات اللصوص ممن نهبوا وسرقوا عدة فضاءات تجارية ومحلات خاصة وعشرات الفارين من السجون من بينهم من صدر ضده حكم بالإعدام. وحسب مصادرنا فإن المصالح الامنية والعسكرية وبالتنسيق مع مصالح التراث الوطني عثروا يوم أمس الاول على كمية كبيرة من القطع الأثرية الرومانية والبونيقية النادرة بمنزل محمد صخر الماطري الكائن بالحمامات تبين انها محل تفتيش منذ عدة سنوات دون التمكن من تحديد هوية من سرقها، وذكر مصدر امني ل"الصباح" ان ما يعادل شحنة شاحنة من الآثار حجزت بمنزل الماطري وتتمثل في أعمدة رومانية وتماثيل وقطع تجسد مواكب جنائزية. وفي ذات الإطار علمنا ان 25 قطعة أثرية كلها تعود للحقبة الرومانية والإسلامية حجزت بمنزل بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس السابق الكائن بسكرة من ولاية أريانة. وتتمثل هذه القطع في خمسة أجزاء لأعمدة رومانية وسبع قطع عبارة عن قاعدة عمود وثمانية تيجان رومانية ولوحة قبر للفترة الإسلامية الاولى وقطعتين تجسد مرجال بئر وتمثالين رومانيين.
إيقاف عشرات اللصوص
وفي سياق آخر علمنا ان الوحدات الامنية لمنطقة الشرطة بأريانة الشمالية ألقت القبض خلال الأيام الاخيرة على أربعين شخصا يشتبه في ارتكابهم لعمليات نهب وسرقة من داخل فضاءات تجارية ومحلات خاصة ومحلات سكنية وحجزت مجموعة من السيارات والشاحنة والسلع المتمثلة خاصة في تجهيزات إلكترومنزلية وأثاث. وفي صفاقس ألقت الوحدات الامنية لإقليم الشرطة القبض على مجموعة من الأفراد ممن ارتكبوا عمليات نهب وسرقة كما أوقفوا عددا من المساجين الذين فروا من السجن المدني بصفاقس إضافة لتسليم مجموعة أخرى من المساجين لمصالح السجون والإصلاح ممن قدموا انفسهم. وفي المنستير ألقى أعوان الشرطة القبض على عدد من اللصوص كانوا استغلوا الفوضى التي عمت المدينة إبان الثورة وارتكبوا سلسلة كبيرة من عمليات السرقة والنهب التي طالت فضاءات تجارية عامة وخاصة كما تمكن الأعوان من إيقاف عدد من المساجين الذين فروا من السجن المدني بالمنستير يوم تم إضرام النار فيه. وفي الحمامات ألقت المصالح الأمنيةالقبض على حوالي خمسين نفرا يشتبه في ارتكابهم عمليات سطو ونهب على المنشآت العمومية والخاصة وأحالتهم على السلط القضائية التي أصدرت بطاقات إيداع في شأن عدد محدود منهم فيما ظل البقية بحالة سراح. وفي سوسة تمكن أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالجهة من إيقاف 16 نفرا يشتبه في مسؤوليتهم عن سلسلة من السرقات وعمليات النهب التي طالت الممتلكات العمومية والخاصة كما تمكن الأعوان من القبض على ما لا يقل عن الستين سجينا ممن فروا من السجن المدني بالمسعدين. وفي قربة ألقى أعوان الشرطة القبض على خمسة فارين من السجن المدني بمرناق بينهم شخص محكوم عليه بالإعدام شنقا بعد تورطه في قضية الاعتداء بفعل الفاحشة والقتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد والتمثيل بالجثة.
انتحارات وقتل ونهب
من جانب آخرجدت خلال الأسبوع الجاري عمليات نهب وانتحارات وقتل ببعض المناطق.. ففي حي الخضراء بالعاصمة تم أمس الاول فتح تحقيق حول واقعة نهب مقر الاتحاد التونسي للتضامن، وحسب مصادرنا فإن مجموعة من المواطنين اقتحموا المقر وخلعوا المستودع واستولوا على كمية كبيرة من الحشايا والأغطية والملابس والمواد الغذائية وهو ما تسبب في هروب الأعوان العاملين بالمقر لانعدام الأمن. وفي العقبة اقتحم عدد من المواطنين المنازل الشاغرة التابعة لبرنامج 26-26 واستقروا بها كما عمد البعض اقتحام مقر الجمعية التونسية للإدماج العائلي وحولوه إلى مكان للسكنى. وفي مركز الحروق والإصابات البليغة ببن عروس لفظ شاب من مواليد 1978 أنفاسه الاخيرة جراء الحروق التي طالت انحاء عدة من جسمه بعد نحو عشرة أيام من إقدامه على الانتحار بمسقط رأسه الشراردة من ولاية القيروان بإضرام النار في جسمه امام مقر المعتمدية يوما واحدا قبل سقوط النظام البائد. وفي الزهراء ألقى شاب في العقد الثالث من عمره بنفسه من الطابق الرابع لبناية ليلقى حتفه على عين المكان، وحسب ما يتردد فإن الهالك أعرب عن عدم تحمله للأوضاع التي تشهدها البلاد. وفي بئر بورقبة هاجم حوالي 15 نفرا ضيعة فلاحية وطعنوا حارسها(أصيل ولاية زغوان) ثم نقلوه إلى الطريق العام وتركوه، ولكنه ما لبث ان فارق الحياة، وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بنابل بالبحث في ملابسات الجريمة. وحسب ما توفر من معطيات فإن المهاجمين ظنوا أن الضيعة على ملك أحد"الطرابلسية" ولكن تبين انها على ملك شخص من أريانة لا علاقة له ب"الطرابلسية". وفي دوار هيشر اقتحم شبان مزطولون قسم الاستعجالي بالمستشفى ليلا وروعوا المرضى والممرضين واعتدوا بالعنف على بعضهم وقد ناشد مدير المستشفى الجيش لتركيز نقطة قارة قرب المؤسسة الصحية لردع المشبوه فيهم.