جوبا (السودان):قال مسؤولون ومصادر الأممالمتحدة يوم الجمعة ان ستة على الأقل من بينهم طفلان قتلوا في تبادل لاطلاق النار بين جنود سودانيين في بلدة ملكال التي كانت نقطة توترات سابقة بين شمال وجنوب السودان.وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها ان القتال اندلع بين أفراد وحدة عسكرية واحدة بعد ان رفض البعض أوامر جديدة بالانتقال الى شمال السودان في عملية اعادة انتشار للقوات قبل الاستقلال المتوقع لجنوب السودان. وأظهرت النتائج الأولية ان الأغلبية العظمى من الجنوبيين صوتوا في استفتاء الشهر الماضي لصالح الانفصال عن الشمال. ويبرز حادث تبادل اطلاق النار التحديات التي تواجه السودان وهو يحاول الفصل بين الوحدات العسكرية الشمالية والجنوبية وأجهزة الدولة الأخرى قبل الانفصال المتوقع للجنوب في التاسع من يوليو تموز. وقال بارثولوميو باكوان ابول المتحدث باسم حكومة ولاية أعالي النيل "بدأ القتال الليلة الماضية ولم يتوقف حتى الساعة 11.30 صباح اليوم (الجمعة). نقل 28 الى المستشفى من بينهم ستة ماتوا اثنان من الجيش وأربعة مدنيين من بينهم طفلان صغيران." وتطوف في ملكال البلدة الرئيسية في الولاية دوريات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال وجيش التحرير الشعبي السوداني من الجنوب. وقال مسؤول من الاممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه "حدث خلاف بين (أفراد) القوات المسلحة السودانية في ملكال. طلب منهم التحرك الى الشمال." وقال مسؤول آخر من الاممالمتحدة لرويترز "نحاول الان نقل رجل أُصيب إصابة بالغة الى المستشفى." وقال ابول ان الجنود المحتجين من القوات المسلحة السودانية هم جنوبيون. وأضاف "البعض يرفض الذهاب الى الشمال ونزع سلاحه. هم جنوبيون ولهم حقوق هنا. ويعتقدون انه لن يكون لهم حقوق في الشمال. "ربما أُصيب كثيرون لكن لم يتمكن أحد من الوصول الى مسرح القتال."