ممثلى الثورة فى الحكم الانتقالى وأخيرا تمكن الشعب المصرى العظيم بإصراره وعزيمته التى لا تلين من الإطاحة بالطاغية حسنى مبارك الذى طغى فى البلاد وأكثر فيها الفساد، بعد ثورة لا مثيل لها فى تاريخ مصر ستغير وجه مصر والمنطقة والعالم بأسره إن شاء الله. وإننا إذ نحيى القوات المسلحة على دورها المشرف مع الثورة وإصرارها على عدم التعرض للمتظاهرين، فإننا نؤكد على ما ورد فى بياننا السابق من ضرورة وجود آلية مشتركة بين ممثلى الثورة والجيش للعمل على الانتقال السلمى للسلطة فى أقصر وقت ممكن نقدره ب 6 شهور. كما أن هناك أمورا لا تحتمل التأجيل كالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين، ووقف عملية هروب المفسدين من نظام مبارك الذين يواصلون الهرب بالطائرات بأموال الشعب المنهوبة. إن استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إصدار بيانات لا تحوى إلا الوعود والأمنيات الطيبة لا يساعد على العودة إلى الاستقرار، ولا يطمئن الناس إلى التقدم فى تحقيق أهداف الثورة. لابد من وجود مجلس مشترك من المدنيين والعسكريين لإدارة المرحلة الانتقالية, وقد طرحت الثورة عدة بدائل لذلك من بينها تمثيل الثورة بقضاة تيار الاستقلال القضائى. ولكننا لا نلقى آذانا صاغية حتى الآن من المجلس العسكرى. إن اعتراف الجيش بمشروعية ثورة 25 يناير لا يستقيم مع استبعاد ممثليها من المجلس الانتقالى، وتشكيل المجلس المشترك المدنى العسكرى الانتقالى هو المخرج الطبيعى والمنطقى للوضع الراهن، وهو الذى يساعد على عودة الحياة إلى مجراها الطبيعى فى مصر. وكذلك الإعلان الفورى عن إقالة وزير الداخلية الحالى وإسناد الوزارة لشخصية حقوقية مدنية تتولى إعادة تأهيل وزارة الداخلية التى فسدت خلال 30 عام طوارىء. والتأكد من حل جهاز أمن الدولة والأمن المركزى. كما يجب أن يلاحظ المجلس العسكرى أن الحكومة الحالية هى حكومة مبارك ويجب إقالتها فورا، وتعيين عناصر وطنية شريفة مستقلة (تكنوقراط). وليكن معلوما أن الجماهير إذا لم تطمئن إلى التقدم الملموس فى تحقيق أهداف الثورة فإنها ستعود بقوة فى موجة جديدة للثورة لتفرض مطالبها. فالثورة لا تهدأ ولا تتوقف حتى تحقيق أهدافها. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الخزى والعار لفلول نظام مبارك النصر لشعب مصر وثورته المجيدة مجدى أحمد حسين