عمّان - الفجر نيوز:أرسل العلماء المسلمون ال 138 "رسالة شكر مسلمة وتهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد"، قائلين فيها على الخصوص "نود أن نعرب لكم، جيراننا المسيحيين في جميع أرجاء العالم، في هذه المناسبة السعيدة، عن خالص الشكر على الردود الجميلة التي تلقيناها، نحن المسلمين، منذ اليوم الأول الذي أصدرنا فيه دعوتنا للتلاقي على كملة سواء تقوم على أساس حب الله تعالى وحب الجار"، "كما نود أن نشكركم راجين لكم جميعا عيد ميلاد مجيد مزدان بالبهجة والسلام، بمناسبة ذكرى ميلاد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام"، كما جاء في نص رسالة هذا وقد أرسل 138 عالما مسلما، يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، رسالة مفتوحة بعنوان "كلمة سواء بيننا وبينكم"، إلى البابا بندكتس السادس عشر وإلى العديد من البطاركة والزعامات الروحية المسيحية في العالم. وقد جاء رد البابا يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، كما وردت ردود عديدة من أهمها رد أساتذة المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما، 25 تشرين الأول/ أكتوبر، ورد كلية الإلهيات في جامعة ييل، الذي نشر في صفحة كاملة في صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بتوقيع 300 شخصية مسيحية وجاء في رسالة التهنئة "وإننا ندعو الله تعالى، في هذه الأيام المباركة التي تتزامن مع موسم الحج عند المسلمين إحياءً لملة النبي إبراهيم عليه السلام، بأن يكرم عالمنا في السنة الجديدة بالتحرر من معاناته وأن ينعم بالسلام". وأردفت "هذا وإن الفداء الذي وهبه الله تعالى لسيدنا إبراهيم، عليه السلام لكيلا يضحي بولده ليعتبر إلى يومنا هذا ضمانا إلهيا ودرسا اجتماعيا بليغا لجميع أتباع الديانات الإبراهيمية، يقضي ببذل أقصى ما في وسعهم في سبيل حفظ كل نفس بشرية، خصوصا الأطفال، ورعايتها وتقديرها". وختمت الرسالة "لذا فإننا ندعو الله تعالى أن تكون السنة القادمة سنة يسعى فيها الجميع لصون حرمة النفس البشرية وكرامتها، وأن تشهد توبة نصوحا بين يدي الله، وتسامحا مشتركا ضمن المجتمعات وفيما بينها"، حسب تعبير الرسالة