أعلنت الحكومة الاسبانية عن إقالة مجلس إدارة بنك "اريسبنك" الذي يمتلك مصرف "فورين بنك" الحكومي الليبي نسبة 99.86% من أسهمه، وذلك في إطار تطبيق العقوبات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي ضد النظام الليبي.وقالت وزارة الاقتصاد الاسبانية إنه سيتم اقالة مجلس الإدارة واستبداله مؤقتا بناء على اقتراح من البنك الأسباني المركزي في اطار الاستجابة للقرارات التي اتخذها الاتحاد الاوروبي مطلع الشهر الجاري وتضمنت تجميد أرصدة العقيد الليبي معمر القذافي. وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء سيستمر حتى يعلن عن ازالة البنك الليبي "فورين بنك" من قائمة الهيئات المالية المشمولة بالعقوبات، مشيرة إلى أن البنك سيتابع أعماله إلا فيما يتعلق القيود التي فرضها الاتحاد. يذكر ان البنك الذي يتخذ من العاصمة مدريد مقرا له ويتمتع بملاءة مالية عالية كان قد أنشئ عام 1975 بهدف المساهمة في تعزيز التعاون بين أسبانيا والدول العربية ودعم الانشطة التجارية والمشاريع والاستثمارات وتمتلك الجزائر 0.14% من أسهمه. وكانت إسبانيا دعت إلى تطبيق "صارم" للعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد نظام القذافي والتي شملت حظر بيع الاسحلة والذخائر الى ليبيا ومنع سفر القيادة الليبية، فضلا عن تجميد أرصدة القذافي وعائلته ومنع منحهم تأشيرات سفر، فيما كانت قد باشرت بتجميد جميع ممتلكات وأرصدة القذافي أو أي أصول اخرى له ولعائلته وللمقربين منه في اسبانيا بهدف منع القيادة الليبية من استخدامها أو بيعها والاستفادة منها.