تونس:أعلنت وزارة الداخلية التونسية سماحها باعتماد صور النساء المحجبات في بطاقات الهوية لأول مرة في تاريخ البلاد في إشارة قوية لانفتاح السلطات تجاه الحريات الدينية بعد عقود من التضييق على الإسلاميين بعد أن سمحت بتسليم بطاقة التعريف الوطنية متضمنة صور الأشخاص الملتحين الشهر الماضي.وذكرت الوزارة في بيان لها أنها «قررت تبسيط الإجراءات المتعلقة بالمواصفات المطلوبة في الصورة المعتمدة في بطاقة التعريف الوطنية حيث سيسمح مستقبلا بتسليم بطاقة التعريف الوطنية للتونسيات المحتجبات». وذكرت أن هذا الإجراء يندرج في إطار الإصلاحات المتواصلة من أجل تكريس مبادئ وقيم الثورة وضمان الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية. وكانت الشرطة لاحقت في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي المحجبات في المدارس والجامعات وأرغمتهن على نزعه والتوقيع على التزامات بعدم ارتدائه في الإدارات العمومية. وكانت السلطات تصف الحجاب بأنه لباس طائفي. ضد النزاع المفتعل من جانب آخر نظم الشباب اعتصاما جديدا منذ صباح امس بميدان الحكومة في القصبة للتنبيه من مخاطر ما سموه بالنزاع المفتعل بين الإسلاميين والعلمانيين، والذي قالوا انه يمثل خطرا محدقا بثورة 14 يناير. ورفع المعتصمون لافتات وشعارات منها «إسلاميون و علمانيون يد في يد لبناء الوطن» إلى ذلك يواصل أفراد أسرة ضابطة التراتيب البلدية فادية حمدي اعتصامهم أمام مقر منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد بعد أن التحق بهم مجموعة من سكان المنطقة، وذلك للفت أنظار الحكومة إلى الحالة الصحية المتدهورة لفادية في ظل إضرابها المتواصل عن الطعام منذ 19 مارس الماضي. وقال أفراد الأسرة ان ابنتهم تعاني من مظلمة الحقيقية حيث يتواصل سجنها بدون موجب وبدون تحقيق أو محاكمة على خلفية اتهامها بصفع محمد البوعزيزي، وهو ما تنفيه هي وأسرتها التي تؤكد أن فادية تعرضت للاعتداء و لم تقم باي رد عليه. بوعزيزية كهل وفي صفاقس أقدم كهل عاطل عن العمل يناهز عمره 55 سنة على إحراق جسده صباح أمس وسط حديقة عمومية تقع خلف مقر ولاية صفاقس مما تسبب له في حروق بليغة طالت كامل جسمه. وتم نقل الكهل إلى قسم المساعدة الطبية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة حيث يتلقى الآن الإسعافات الضرورية وذلك بعد أن هب عمال من المحلات التجارية الواقعة في محيط الساحة لنجدة المحترق عبر «سكب الماء عليه». وتؤكد مصادر طبية أن حالة الكهل تبدو خطيرة في انتظار التحقق من حالته الصحية بصفة مدققة، مشيرة إلى أن الأمل في إنقاذ حياته يبقى قائما في وقت تتضارب روايات شهود العيان بشأن الأسباب التي دفعته لمثل هذا الفعل، غير أن الرواية الأكثر تداولا هي أن الكهل المحترق سكب البنزين على جسده وأضرم فيه النار بعد أن تم منعه من ممارسة التجارة الفوضوية بأحد شوارع صفاقسالجديدة التي شهدت انطلاق حملة لمكافحة حالة البيع الفوضوي