بيروت (ا ف ب) الفجرنيوز:اتهم مصدر حكومي الاربعاء حزب الله بالتحضير "لعصيان مسلح من اجل الاستيلاء على السلطة" فيما اكد مصدر معارض ان الاضراب الذي تشهده بيروت هو "عصيان مدني" حتى تتراجع الحكومة عن القرارات الاخيرة التي اتخذتها وتعتبرها المعارضة مساسا بامن حزب الله. وقال المصدر الحكومي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "وصلتنا معلومات متطابقة عن وصول عشرات المسلحين في فانات (شاحنات صغيرة) تواكبها دراجات نارية الى منطقة الاعتصام" التي نصبت فيها المعارضة خيمها منذ اكثر من عام ونصف بمحاذاة السرايا الحكومية. واشار الى احتمال "وجود نية لدى حزب الله لتوسيع انتشاره المسلح لاستخدامه في خطوات لاحقة في الساعات المقبلة" معتبرا ان "ما يجري ليس عصيانا مدنيا هو عصيان مسلح يقوده حزب الله للاستيلاء على السلطة". من ناحيته قال المصدر المعارض لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "الاضراب الجاري بكل ما فيه سيستمر وهو مثل العصيان المدني وذلك حتى تتراجع الحكومة عن قراراتها الاخيرة". وكانت الحكومة قررت الثلاثاء احالة قضيتي شبكة اتصالات حزب الله الشيعي الهاتفية ومراقبته مطار بيروت الدولي امام القضاء المختص باعتبارهما "اعتداء على سيادة الدولة" كما قررت تنحية قائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي تعتبره الاكثرية مقربا من حزب الله واعادته الى ملاك الجيش. وكان الاتحاد العمالي قد دعا الاربعاء الى اضراب تحت شعار رفض قرار الحكومة بتصحيح الاجور. ودعت المعارضة وعلى راسها حزب الله الى مساندة تحرك الاتحاد العمالي. وقطعت المعارضة طرقا عدة اهمها طريق المطار بالسواتر الترابية. ونفذت القوى الامنية انتشارا واسعا في بيروت لم يحل دون وقوع اشتباكات مسلحة متعددة بين انصار الفريقين في عدة احياء من العاصمة تدخل الجيش لضبطها. واتهم سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية المنضوية في قوى 14 اذار الموالية حزب الله بأنه يقف وراء التحرك العمالي. وادرج جعجع في حديث اذاعي ما جرى الاربعاء "في اطار الرد على مقررات الحكومة". وقال "من حق حزب الله ان يعترض بالطريقة التي يراها مناسبة ضمن حدود العمل السياسي لكنه وللأسف يعتمد أسلوب الثورة بالعنف وبالنار وهذا ما يحول حزب الله إلى +جيش مهدي آخر+ (كما في العراق) في أزقة وشوارع بيروت". يذكر ان الحركة العمالية في لبنان منقسمة بين الاتحاد العمالي المدعوم من المعارضة وهيئة الانقاذ النقابية التي تضم تشكيلات نقابية تعارض مواقفه. وتتهم الموالاة المعارضة باستخدام التحرك المطلبي لغايات سياسية.