غزة/وكالات الفجرنيوز:اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأجهزة الأمنية الخاضعة لرئيس السلطة محمود عباس بتنفيذ مخطط أمريكي للقضاء على المقاومة وفرض الأجندة الإسرائيلية وتطبيق خارطة الطريق التي تسلب حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه وأرضه . وقال مشير المصري القيادي بالحركة: "إن أصحاب المفاوضات والتنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي ينفذون الأجندة الأمريكية بامتياز، ويسعون لأجل تنفيذ ما فشل فيه العدو الإسرائيلي من ملاحقة المقاومة دون تقديم أي تنازلات صهيونية". وأضاف يقول: "إن تسليم المدن للأجهزة الفلسطينية جزء في سياق هذه المؤامرة، بعد أن دربت هذه الأجهزة في بعض الدول العربية بمال أمريكي ودعمت بالسلاح الأمريكي والصهيوني". وشدد المصري على أن هذه الأجهزة "زُرعت فيها ثقافة الانهزام ومحاربة الشعب والمقاومة، خاصة وأن دايتون نفسه هو الذي يشرف على تسلم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لهذه المدن ويتابع أدق التفاصيل بتنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية". وتابع القيادي بحماس: "إن كل هذه الأوهام بشطب المقاومة فاشلة، ومصير من يربط مستقبله بالعدو هو مؤقت ومصيره إلى زوال، والمقاومة ستنهض من جديد في الضفة كما في غزة لتحارب العدو ببسالة". ومن جهة أخرى وحول التهدئة في غزة، أعلن القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار أن زيارة اللواء عمر سليمان -مدير المخابرات المصرية المرتقبة لإسرائيل- حدد موعدها الأسبوع المقبل، موضحاً أن حماس بانتظار الرد الإسرائيلي على التهدئة بعدها. وقال الزهار: إن الوزير سليمان سيزور إسرائيل الأسبوع القادم، حيث يتلقي خلال اجتماع لا يستغرق أربع ساعات الرد الإسرائيلي الرسمي على التهدئة. وأوضح أن هذه الزيارة حدد تاريخها وهدفها، لكنهم لا يريدون الإعلان عنها، كما كشف عن وجود توافق بين حركته والقيادة المصرية بتأجيل مفاوضات قضية تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط إلى ما بعد إقرار التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة. وعلى الصعيد الأمني, قال شهود عيان فلسطينيون: إن أربعة ناشطين فلسطينيين أصيبوا الخميس شرق بلدة "جباليا" شمال قطاع غزة أثر استهدافهم في قصف جوى إسرائيلي. وذكرت المصادر أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل على الناشطين أثناء سيرهم مشياً على الأقدام في شرق جباليا، حيث كانوا يهمون بإطلاق صواريخ محلية على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لشمال القطاع. ووصفت المصادر الطبية حالة الجريحين بالخطيرة، دون أن يعرف الجهة التي ينتمون لها, وفي وقت لاحق، أطلقت آليات الإسرائيلية المتمركزة خلف الشريط الحدودي قذيفة مدفعية في محيط المقبرة الشرقية شمال القطاع، من دون أن ترد معلومات حول وقوع إصابات.