اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة "رد طبيعي على جرائم الاحتلال" و أن وصول تلك الصواريخ إلى قلب عسقلان "يدلل على عجز الاحتلال عن مواجهتها وتعاظم دور المقاومة مستخفة ". بتهديدات الاحتلال بتصفية قادتها وكان عشرات الإسرائيليين أصيبوا مساء أمس الأربعاء (14/5) بجراح بينهم عدد في حالة الخطر جراء قصف مجمع تجاري بصاروخ فلسطيني أطلق من قطاع غزة حيث انهار المجمع بالكامل. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة "حماس" إن عملية عسقلان "البطولية تأتي في سياق مواجهة العدوان والحصار الإسرائيلي المستمر، فغزة لازالت في سجن حقيقي محرومة من كل شي، وهناك عدد من الشهداء يتساقطون يوميا فاليوم فقط هناك 4 شهداء سقطوا". وأضاف أبو زهري في تصريح ل "قدس برس" إن إطلاق الصواريخ "هو رد فعل على استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي، وأي حديث عن أن إطلاق الصواريخ لا يوفر أجواء لمناقشة قضية التهدئة هو كلام غير مقبول لأنه أصلا لا يوجد اتفاق للتهدئة حتى تلتزم به القوى الفلسطينية، كما أن الاحتلال لم يوفر هذه الأجواء أصلا، ونحن في حالة دفاع عن النفس". واعتبر أن وصول هذه الصواريخ إلى هذه النقطة المتقدمة "هي دليل على فشل نظرية الأمن الإسرائيلية ودليل على أن احتفالات الاحتلال بستينية إعلان الاستقلال هي احتفالات لا معنى لها في ظل هذا العجز الإسرائيلي وتعاظم دور المقاومة الفلسطينية". وأشار الناطق باسم "حماس" أن التهديدات الإسرائيلية بتصفية قادة حركته "ليست جديدة وهي لا تخيف حماس ولا الشعب الفلسطيني، وقال: "نحن ملتزمون فقط بحماية شعبنا الفلسطيني في مواجهة الحصار والعدوان". وحول تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يزور الدولة العبرية انه سيقف بجانب الدولة العبرية ضد حركة "حماس" وتهديداتها قال أبو زهري: "هذه التصريحات دليل على أن بوش طرف شريك في العدوان على الشعب الفلسطيني، وان الرهان على الدور الأمريكي هو رهان فاشل وساقط، ونحن نصنف بوش على انه زعيم الشر في العالم، وهذا التصريح يؤكد كذلك على أن الدعم الأمريكي للاحتلال لن يقدم ولن يؤخر شيئا بالنسبة لنا في حركة حماس".