img height="75" alt="انتشار جرثومة خطيرة في صفوف الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال "الإسرائيلي"" src="/images/iupload/asra_aquds.jpg" width="75" align="right" style="WIDTH: 75px; HEIGHT: 75px" /الفجرنيوز: حذرت جمعية حقوقية فلسطينية ، من انتشار جرثومة خطيرة، في صفوف الأسرى الفلسطينيين المرضى في مشفى سجن الرملة "الإسرائيلي". وكانت وسائل الإعلام تناولت منذ عدة أسابيع خبر انتشار جرثومة معدية بين الأسرى المرضى في مشفى الرملة "مراش". جرثومة يصعب قتلها أو محاربتها ونقلت "جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان"، عن الأسير في مشفى الرملة أكرم سلامة، قوله "بدأت ظاهرة انتشار نوع من الجراثيم عند بعض الأسرى المرضى، وهذه الجرثومة يصعب قتلها أو محاربتها، مما يستدعي عزل الأسير في العزل الطبي". وأضاف سلامة موضحاً "من بين المرضى الذين أصيبوا بهذه الجرثومة الأسير ربيع علي حرب من سلفيت، والأسير أصرار البرغوثي من رام الله، والذين تم وضعهما في العزل الطبي خوفاً من انتشار الجرثومة بين بقية الأسرى المرضى"، كما قال. أما بخصوص الجرثومة، والتي اصطلح الأسرى على تسميتها ب"جرثومة أليمة"، فجاء أنها يمكن أن تنتقل لأي مريض عنده ضعف في جهاز المناعة أو لديه جروح غير ملتئمة، وهذه الجرثومة لا تموت بسهولة وتؤقلم نفسها مع المضادات الحيوية التي تعطى للمريض، حسب الإفادات الأولية. وقالت "جمعية نفحة" إنّ محاميها الذي زار المشفى، تحدّث إلى أحد الأطباء "الإسرائيليين" في المشفى عن حالة الأسير ربيع علي حرب، وأخبره الطبيب أنّ الجرثومة التي لديه تعتبر من النوع الأليم (الخبيث)، بمعنى أنها لا تستجيب للعقاقير والمضادات الحيوية، بل تؤقلم نفسها مع الأدوية، وبعد أن تضعف هذه الجرثومة حتى تقارب على درجة الموت تعود وتنشط بعد تأقلمها مع الدواء والمضادات الحيوية. جرثومة الأسرى تنتقل باللمس والعرق واللعاب وأضاف الطبيب الإسرائيلي المشرف على حالة الأسير ربيع حرب، حسب بيان "جمعية نفحة"، أنّ "هذا لا يعني أنها تشكل خطورة على حياة المريض ربيع، بل هي تعيش معه وهو يعيش بوجودها بشكل عادي، وهذه الجرثومة معدية بحيث تنتقل باللمس والعرق واللعاب، وهم لا يستطيعون معرفة مدى استجابة باقي الأجسام لها، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على غيره من المرضى". من جانبه؛ أشار محامي "جمعية نفحة" إلى أنه حاول مقابلة الأسير المريض ربيع حرب، إلاّ أنّ إدارة المشفى نصحته بعدم مقابلة الأسير، لأنّ مقابلته عملية معقدة تحتاج إلى ملابس خاصة يسبقها عملية تعقيم للمحامي من جهة ومكان المقابلة من جهة أخرى، وذلك قبل المقابلة وبعدها. أطلقوا سراحه بعد أن انتشر السرطان في جسمه وأوضح المحامي ذاته أنه من بين الحالات الأخرى التي كانت موجودة في مشفى الرملة، حالة الأسير "م. ر."، وهو من إحدى قرى رام الله، والذي أطلق جنود الاحتلال سراحه بعد أن ظهر عنده مرض السرطان. فبعد أن تأكد المسؤولون الإسرائيليون من عدم جدوى تقديم العلاج له إثر تفشى المرض في جسمه؛ قاموا بإطلاق سراحه. ومن بين الحالات أيضاً حالة الأسير جمال حدايدة، من طولكرم، والذي كان قد أصيب بعدة أعيرة نارية في قدميه لحظة اعتقاله، فقد تم نقله للتحقيق قبل أن تلتئم جروحه بعد أن مكث قرابة الشهرين في المشفى. وتعقيباً على هذه التطوّرات؛ ناشدت "جمعية نفحة" المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية الضغط على إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية"، من أجل إطلاق سراح مثل هذه الحالات المرضية، كما طالبت المؤسسات الإعلامية بتسليط الضوء على ما يعانيه الأسرى المرضى من "موت صامت وبطيء دون أي اكتراث بمأساتهم".