قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه لا يريد أن تكون قضية أبيي بمثابة الانتكاسة التي تعود بالسودان إلى الحرب مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.وحول قضية دارفور أضاف في لقاء له مع قيادات حزب المؤتمر الحاكم أنه لا يريد ربط حل قضيته بالعلاقة مع حركة العدل والمساواة. وفي وقت سابق الأربعاء أكد زعيم الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت أنه ملتزم بتنفيذ اتفاق السلام في البلاد ولن يزج بشعبه في حروب جديدة. وكانت أبيي الواقعة في الحدود المفترضة بين شمال السودان وجنوبه والمتنازع عليها بين الطرفين شهدت اشتباكات عنيفة هذا الأسبوع بين قوات الحركة الشعبية والقوات الحكومية، وقال الجيش السوداني إنه فقد 22 من جنوده في القتال. وأدت المعارك التي أسفرت عن حرق سوق المدينة بالكامل إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص من المدينة وفقا لأرقام الأممالمتحدة والجيش السوداني. وقد أدى القتال إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحركة الشعبية. وتبادلت الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم اتهامات بالمسؤولية عن تجدد الاشتباكات. وحمل الجيش الحكومي في بيان له الأحد الحركة المسؤولية عن تردي الوضع بالمنطقة، واتهمها بما وصفه بالتمادي في خرق بنود اتفاق أبيي المنصوص عليه في اتفاق السلام عام 2005. اعتقال قائد للمتمردين على صعيد آخر أعلنت السلطات السودانية أنها اعتقلت مسؤولا كبيرا في حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور مؤكدة أنه شارك في الهجوم الذي شنته الحركة على أم درمان في العاشر من الشهر الجاري. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن مصادر رسمية أن قوات خاصة اعتقلت عبد العزيز عشر الأربعاء في منطقة حلفاالجديدة وأنه يخضع حاليا للاستجواب.
وأضافت الوكالة أن عشر هو أخ غير شقيق لزعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، مشيرة إلى أنه كان يقوم بدور القائد الميداني للمتمردين.
وإذا تأكد هذا النبأ فإن عشر سيكون أبرز متمرد يتم اعتقاله منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على أم درمان.
وصدت القوات الحكومية المتمردين عن مدينة أم درمان، وقال ضباط بالجيش في وقت لاحق إن أكثر من 200 من المتمردين والجنود والمدنيين قتلوا في الهجوم.
واتهمت منظمات لحقوق الإنسان الخرطوم بتنفيذ حملة واسعة من الاعتقالات وتعذيب المشتبه فيهم، لكن الحكومة تنفي هذه الاتهامات.