لندن-الفجرنيوز:: كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن أمهات عراقيات ولد أبناؤهن بعيوب خلقية في القلب يرفضن علاج أبنائهن في " "إسرائيل"". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة إن الكثير من الآباء والأمهات العراقيين يرفضون السفر إلى "إسرائيل" لعلاج أبنائهم على الرغم من أن "إسرائيل" تتبرع بإجراء عمليات ثقب القلب للأطفال العراقيين بالمجان. وأضافت الصحيفة أن القليل من الأسر العراقية توافق على علاج طفلها المريض في "إسرائيل" شريطة عدم الإعلان عن المكان الذي أجريت فيه العملية، نظرا لتعذر علاج أطفالهم في العراق إثر إحراق المستشفى الرئيسي للقلب بعيد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأسر تنفق كل ما لديها من مال أحيانا لعلاج طفلها في أحد الدول العربية بتكلفة قد تصل أحيانا إلى 15 ألف جنيه استرليني حتى لا تتعرض لعار علاج ابنائهن في "إسرائيل". الجزائر تعرض العلاج وكان ثلاثة أطفال عراقيين من أصل 14 وصولوا إلى الجزائر بعد أن تمكنت السلطات الجزائرية من تحريرهم من الجمعية "الإسرائيلية "''شيفيت خيم'' التي كانت تعتزم ترحيلهم إلى تل أبيب . وقال الدكتور عمر الكبيسي الذي يملك عيادة في العاصمة الأردنية عمان :" إن جمعية "شيفيت خيم" العبرية فرضت حصارًا على 14 طفلا عراقيًا مقيمًا في عمان ، بعد وصول معلومات إلى تل أبيب عن استعداد الجزائر، ممثلة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابة الأطباء الجزائريين، للتكفل بعلاج الأطفال العراقيين المصابين بتشوهات خلقية" . وتابع: "وفي إجراء احترازي وضعت الجمعية "الإسرائيلية "أربعة أطفال في شقق سرية في الوقت الذي يوجد الباقون وعددهم عشرة في إحدى الكنائس بالعاصمة عمان". وقال الكبيسي :" نقل أطفال العراق للعلاج في تل أبيب فضيحة لا يرضاها عربي وهي إهانة للعراق ولأطباء العراق والعرب أجمعين .وكان عمر الكبيسي قد اتهم الحكومة العراقية بالتطبيع مع "إسرائيل" عبر بوابة وزارة الصحة هذه المرة. ويقوم مركز "شيفيت أخيم" بتأمين نقل الأطفال العراقيين المرضى للعلاج خارج العراق، ومن بين متعامليه يوجد المستشفى الخيري في تل أبيب الذي يتكفل بالأطفال القادمين من غزة والعراق والبلدان الفقيرة في القارة الإفريقية. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتطوع فيها إحدى المؤسسات "ال "إسرائيل"ية" لعلاج أطفال عراقيين بلغ عددهم 40 طفلاً، حيث سبق لطاقم طبي " "إسرائيلي"" تابع لجمعية "أنقذ قلب طفل" بفحصهم في الأردن كما قدمت جمعية "شيفيت آخيم" النصرانية داخل الكيان الدعم اللوجيستي للطاقم. وصرح موقع وزارة الخارجية "الإسرائيلية"" بأن جمعية "أنقذ قلب طفل" "ال "إسرائيل"ية" قد أجرت عمليات جراحية ل 18 طفلاً عراقيًا، كما تكفلت بعلاج 35 طفلاً آخرين في عدد من المستوطنات اليهودية. نرفض العلاج ب "إسرائيل" وعن إقدام الجزائر على علاج الأطفال ، أكدت السيدة شذى النعيمي , والدة الطفلة العراقية المريضة سارة أحمد في لقاء خاص بوكالة الاخبار العراقية "واع" إنها تشعر بالارتياح الكامل لان السلطات الجزائرية انقذت ابنتها وقدمت لها البديل على العلاج في مستشفيات "إسرائيل" . وقالت شذى إن ابنتها البالغة 48 شهرًا من العمر تعاني من تشوه خلقي ولادي في القلب , ولذلك راجعت المنطقة الخضراء في بغداد لغرض علاج ابنتها , حيث تم استقبالها من جهة تسمي نفسها مركز المساعدة العراقي الذي يدار من قبل امريكيين , حيث تم اجراء الفحص على ابنتها هناك وبعد فترة تم الاتصال بها وابلاغها بالسفر لعمان لإجراء فحص اخر هناك وفعلا تم إجراء الفحص في عمان مع عدد اخر من الأطفال , من قبل أطباء أجانب وبعد ذلك تم إبلاغ الأهالي بأنه سيتم إرسال 14 طفلا إلى "إسرائيل" لاجراء عمليات خاصة هناك . وتضيف السيدة شذى انها صدمت من الموضوع وبدات سلسلة مراجعات في عمان لغرض ايجاد اي بديل عن العلاج في تل ابيب , حيث عرضت ابنتها على اطباء وهنا بدات القصة , حيث انتشر خبر العرض ال "إسرائيلي" على العالم واحدث ردود الفعل المعروفة , بعد ان اطلقت احدى الشخصيات العراقية الوطنية ندائها الشهير لإنقاذ اطفال العراق . وعلى الفور استجابت الجزائر بإرسال وفد فني من نقابة الأطباء الجزائرية لفحص الأطفال العراقيين , واثمرت نتيجة الفحوصات بوصول ( 3 ) من الأطفال العراقيين يوم الجمعة للجزائر العاصمة لبدء الفحوصات تمهيدا لإجراء العمليات المطلوبة بين ايادي واحضان الاطباء والكادر الفني الجزائري .