لندن، بريطانيا(CNN)-- قالت الشرطة البريطانية الثلاثاء إنها قررت توجيه اتهامات رسمية إلى البريطاني نيكي رايلي، 22 عاماً، الذي كان قد اعتنق الإسلام قبل فترة، في قضية التفجيرات التي استهدفت مطعماً في مدينة إكستر جنوب غربي البلاد نهاية الشهر الماضي. وقالت دائرة شرطة "ديفون وكارنويل" أن رايلي الذي اعتقل في مايو/أيار الماضي لصلته بتفجيرات مطعم "غيراف" يواجه تهمة "التورط في التحضير لأعمال إرهابية" بموجب قانون "مكافحة الإرهاب" المطبق في البلاد. أضافت الدائرة أن المتهم سيواجه أيضاً شبهة حيازة مواد متفجرة، مشيرة إلى أنها تتحفظ على شخصين آخرين رهن التحقيق، دون أن تكشف هويتهما. وكان رايلي قد دخل المطعم وبحوزته قنابل، ولكن بعض تلك القنابل انفجرت خلال وجوده في حمام المطعم. وقال شاهد عيان لشبكة CNN إن أصوات ثلاث انفجارات دوّت في المكان قبل أن تتدخل الشرطة لتقتاد رايلي إلى المستشفى مصاباً بجروح خطرة في رأسه ووجهه. وقامت الشرطة في 23 مايو/أيار الماضي بدهم منزل رايلي الذي تقول السلطات الأمنية إنه يعاني من اختلال عقلي، وأنها تبحث عن الجهة التي قامت بدفعه لارتكاب هذه الجريمة بعدما اعتنق الإسلام قبل فترة وجيزة. وكانت أجهزة الأمن البريطانية قد قامت بخطوة غير مسبوقة في تاريخ عملياتها الأمنية، عندما قامت بكشف هوية رايلي، وطلبت من جميع الذين يعرفونه تقديم معلومات حول تحركاته الأخيرة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الشرطة لا تعتقد، حتى هذه المرحلة، بأن ما قام به رايلي هو جزء من مخطط كبير، غير أنها لا ترغب في استباق نهاية التحقيق، كما لفتت إلى أن عناصر مختصة بمكافحة الإرهاب من شرطة لندن وجهاز M15 الاستخباراتي تشارك في التحقيق أيضاً. يذكر أن بريطانيا شهدت الكثير من عمليات الاعتقال على خلفية الاشتباه بالضلوع في عمليات إرهابية، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وقد سبق لوزارة الداخلية أن كشفت الشهر الماضي قيامها بمراقبة أكثر من ألفي مشبوه وقرابة 30 خطة محتملة لعمليات في البلاد.
