موريتانيا - نواكشوط :قالت وزيرة التعليم الموريتانية نبغوها بنت محمد فال: إن نسبة الأساتذة الذين تجاهلوا الإضراب الذي يشل قطاع التعليم في موريتانيا حاليا تجاوزت60 %، وأن موعد امتحانات التجاوز قد تقرر اليوم الأحد، الثامن من يونيو الجاري،على عموم التراب الوطني، مؤكدة أن كل الإجراءات قد تم اتخاذها لتقييم التلاميذ وفق المناهج الدراسية التي درسوها طيلة السنة المنقضية. وشددت الوزيرة في مؤتمر صحفي بمقر وزارتها على فتح باب الحوار مع كل النقابات والفاعلين التربويين في سبيل النهوض بالعملية التربوية، مذكرة بالتحفيزات التي تم تقديمها للأساتذة والمعلمين ضمن ميزانية 2008، مستبعدة إمكانية تلبية المطالب المادية للمضربين في الظروف الحالية. وحذرت الوزيرة من تسييس قطاع التعليم، وبصفة خاصة "من توظيف الإضراب الحالي لأهداف سياسية" داعية الأساتذة المضربين إلى "تحكيم الضمير والتحلي بالواقعية". وألمحت الوزيرة إلى أن اقتطاع جزء من الراتب أو كل الراتب ليس عقوبة للمضربين وإنما ذلك جزاء قانونا، "إذ يحق للموظف الإضراب، لكن يحق لرب العمل عدم التعويض عن أي فترة لم يقم فيها الموظف بأي عمل" في إشارة إلى ثلاثة أيام اقتطعتها الوزارة من رواتب المضربين في شهر إبريل الماضي. من جانبها، دعت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي التي تقود الإضراب إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في حجم الإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني، واستنكرت النقابة بشدة ما وصفته" إصرار وزيرة التعليم على مغالطة الرأي العام وتزوير الحقائق والتلاعب بمصير التلاميذ حسب رأيها عن طريق توظيف موظفين وعمال الدعم ليقوموا بدور الأساتذة في وضع المواضيع ورقابتها و تصحيحها وهو ما ينبئ عن درجة بالغة من عدم المسؤولية ويمثل استهتارا صارخا بالمصلحة التربوية وبالقيم الديمقراطية والمهنية"وفق ما جاء في بيان للنقابة. ودعت النقابة وزيرة التعليم " إلى تحمل المسؤولية ومواجهة الحقيقة كما هي بدلا من الهروب من الواقع إلى الآمال الكاذبة". وفي ردها على المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزيرة طالبت النقابة "كافة الأحزاب السياسية و البرلمانيين ومكاتب رابطات آباء التلاميذ وجميع الفاعلين وكل المواطنين إلى رفض هذا التلاعب بمصير فلذات أكبادهم" وجددت النقابة الدعوة " للمعلمين و هيئات التأطير من التعليم الأساسي والثانوي والبقية المتبقية من أساتذة التعليم الثانوي إلى تحمل المسؤولية وعدم قبول الاستغلال في مزيد من هدم النظام التربوي والقيم الديمقراطية". كما طلبت من وسائل الإعلام الوطنية والدولية تغطية الامتحانات على عموم التراب الوطني واصفة إياها" بالمهزلة"