نواكشوط : اتهم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني "المنتمي للتيار الإسلامي" السلطات المصرية بعرقلة قافلة صحية سعت أحزاب سياسية موريتانية إلى توصليها لقطاع غزة.وأعرب الحزب عن استغرابه لرفض السلطات المصرية السماح بعبور القافلة الصحية الساعية لتقديم العون للفلسطينيين المحاصرين في غزة قياما بالواجب ومساعدة في تخفيف الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني. وأشار الحزب إلى أنه يسجل استنكاره لهذا الموقف الغريب الذي لا يمثل الشعب المصري ولا يراعي متطلبات الأخوة ولا حاجيات الأهل في القطاع، ليحيي الموقف الذي اتخذه المشرفون علي القافلة برفض الدخول من أي معبر آخر، محييًا إباء المشرفين وعزتهم وحرصهم علي تمثيل موريتانيا أحسن تمثيل. وبادل "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني" حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موقفها المقدر للخطوة الموريتانية مجددا دعمه لنهج المقاومة والصمود ورفضه لخيارات الاستسلام والتطبيع والتنازل عن الأرض المقدسة, داعياً الشعوب العربية والإسلامية والضمير الحي إلي وثبة عاجلة لإنقاذ مليون فلسطيني يعيشون أقسي أنواع التنكيل والتجويع علي يد الاحتلال الغاصب في أكبر سجن في العالم . يُذكر أن وفدًا من 11 حزبًا سياسًيا من المعارضة والموالاة في موريتانيا قد غادر نواكشوط الأحد الماضي متوجهًا لقطاع غزة مرورًا بتونس ومصر، لتقديم المساعدة والتعبير عن دعم سياسي للفلسطينيين الخاضعين للحصار الإسرائيلي. وخصصت الأحزاب السياسية الموريتانية حوالي عشرة ملايين اوقية، لشراء الادوية وغيرها من المساعدات الطبية, وتفرض إسرائيل منذ 17 كانون الثاني/يناير الماضي حصارًا علي قطاع غزة قالت إنه رد علي إطلاق صواريخ علي أراضيها. يذكر أن موريتانيا ومصر والأردن هي الدول العربية الثلاث التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية, ويواجه الموريتانيون علاقات حكومتهم مع الدولة العبرية بكثير من التنديد ويعتبرونها علاقات مخجلة ويدعون إلى قطعها.