واشنطن (ا ف ب) الفجرنيوز:جددت منظمة العفو الدولية الاربعاء نداءها الى الادارة الاميركية للمطالبة باغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا بتثبيت زنزانة شبيهة بزنزانات السجن الخاضع لمراقبة امنية مشددة على مقربة من البيت الابيض. واوضح غوين فيتزجيرالد المتحدث باسم المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في واشنطن ان هذه الزنزانة الانفرادية البالغة مساحتها ثلاثة امتار بمترين والمماثلة تماما للزنزانات التي يحتجز فيها ثلثا معتقلي غوانتانامو في كوبا "هي طريقة للفت انتباه الاميركيين الى الظلم بحجمه الحقيقي". وهذه الزنزانة التي اقيمت قرب البيت الابيض عند اسفل نصب واشنطن موجهة الى الادارة والناخبين. واوضح لاري كوكس المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة انه يمكن للزوار ان يختبروا بانفسهم "الاحساس الناتج عن الاحتجاز 22 ساعة في اليوم في علبة بدون ان تتم محاكمتهم وبدون ان يعرفوا متى سيتم الافراج عنهم". وثبتت كاميرا داخل الزنزانة لتسجيل اي رسالة فيديو يرغب الزائر في توجيهها الى الرئيس جورج بوش وتبثها المنظمة فيما بعد على موقعها الالكتروني. ويأمل لاري كوكس في تعبئة "رأي عام قوي ودائم" يضع حدا "لهذا الفصل الفظيع من التاريخ الاميركي". وارتدى معظم الناشطين العاملين على هذه التظاهرة البدلات البرتقالية لمعتقلي غوانتانامو بالرغم من انها باتت استثناء في المعتقل اذ انها خاصة بالمعتقلين الاكثر تمنعا عن التعاون. ورحب كوكس بالقرار الاخير الصادر عن المحكمة العليا الاميركية والذي يجيز لمعتقلي غوانتامو رفع قضيتهم الى القضاء المدني وقال "لم يعد امامنا الان سوى ان نأمل بان يدرك الرئيس اخيرا انه ليس طاغية (..) وان عليه احترام القانون". وختم انه حين "تستمر الحكومة الاميركية في ارتكاب هذا النوع من الافعال (..) فهذا يضعف قدرتنا على التاثير ايجابيا على دول اخرى مثل زيمبابوي وبورما". وهذا المعرض المتجول هو من التظاهرات الكثيرة التي تقيمها منظمة العفو في العالم بمناسبة اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب وسيبقى في واشنطن اسبوعا قبل ان يواصل جولته في الولاياتالمتحدة طوال الصيف. وما زال هناك 270 معتقلا محتجزين في السجن الواقع في قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا بالرغم من موجة استنكار عالمية شبه معممة.