لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، رصدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في تقرير تحت عنوان 'التعذيب جريمة ضد الإنسانية... أوقفوا التعذيب' واقع جرائم تعذيب في السجون المصرية وسوء المعاملة داخل مراكز الشرطة وأماكن الاحتجاز، كما سجّلت حالات وفاة الناجمة عنها." وأضافت: "جاء ذلك في وقت ناشدت منظمة 'العفو' الدولية حكومات دول العالم أن تؤكد التزامها حظر التعذيب وسوء المعاملة، وأن تتحرك 'من أجل عكس الاتجاه السائد خلال السنوات الأخيرة واستئصال هذه الممارسات' التي وصفتها ب'القاسية واللاإنسانية.'" وتابعت: "ورصدت المنظمة المصرية 619 حالة نموذجية لتعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها 177 حالة وفاة، وقالت إنه توافر لديها شكاوى عن وفاة أشخاص نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، وذلك خلال الفترة من عام 1993 وحتى الشهر الجاري، معتبرة أن تلك الحالات عينة محدودة بين مئات الحالات التي تلقت المنظمة معلومات في شأنها وتعذّر على ضحاياها وعلى المنظمة توثيقها." وقالت: "وكشف وجود 29 حالة لتعذيب مواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها 10 حالات أدت إلى الوفاة، وقالت المنظمة إنه توافرت لديها شكوك قوية في شأن أن الوفاة جاءت نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، إضافة إلى 9 حالات اضطهاد واحتجاز داخل أقسام الشرطة، وذلك خلال الفترة من الأول من كانون الثاني (يناير) الماضي حتى الشهر الجاري." وأكملت تقول: "وقال التقرير إن تلك الحالات تؤكد أن حالات التعذيب في مصر استشرت بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية، بل تحولت من جريمة عادية إلى ظاهرة باتت تطبّق بشكل منهجي على المواطنين داخل أقسام الشرطة."