وجهت منظمة العفو الدولية (أمنيستي انترناشيونال) اتهامات إلى موريتانيا بإساءة معاملة الأفارقة الذين تشتبه في اعتزامهم الهجرة إلى أوروبا بصورة غير شرعية عبر الأراضي الموريتانية. وقالت المنظمة في تقرير حديث لها إن السلطات الموريتانية تحاصر آلاف المهاجرين المحتملين منذ عام 2006 بناء على ضغوط من الاتحاد الأوروبي خاصة أسبانيا، وإنها اعتقلت الكثيرين منهم في مركز اعتقال إلى الشمال من مدينة نواذيبو أصبح يطلق عليه "جوانتنامو الصغير" في إشارة وجه الشبه مع معسكر جوانتنامو الأمريكي. وأشار التقارير إلى حالة اُعتقل فيها 35 شخصا في غرفة عرضها خمسة أمتار وطولها ثمانية أمتار. وتقدر أمنيستي انترناشيونال عدد من دخلوا هذا المعتقل خلال العام الماضي بحوالي 3257، وألقت السلطات بهم بعد الإفراج عنهم في مناطق حدودية مع السنغال ومالي دون ما يكفي من الطعام أو الماء. وسعت الحكومة الأسبانية، واجهت تدفق الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين على جزر الكناري في عام 2006، إلى إقناع الدول الأفريقية باستعادة مواطنيها الذين حاولوا الوصول إلى الشواطئ الأسبانية.