تصاعدت حدة الاضطهادات الأوروبية للإسلام حيث قرّرت الحكومة الإيطالية إغلاق مسجد في نهاية أغسطس المقبل، وذلك في إطار محاربة حكومة سيلفيو برلسكوني وحليفه حزب عصبة الشمال اليميني للإسلام و المسلمين في إيطاليا. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية فقد قرّر وزير الداخلية الإيطالي روبرتو مارونو ومسئولون بمدينة ميلانو إغلاق مسجد "فيالي يانير" بميلانو بصفة رسمية في نهاية أغسطس المقبل، وجاء هذا القرار أثناء اجتماع وزير الداخلية المنتمي إلى حزب عصبة الشمال اليميني مع مسئولين أمنيين بمدينة ميلانو لإيجاد صيغة أمنية مشتركة لوقف انتشار بناء المساجد فيها. وزعمت الحكومة الإيطالية أن إغلاق مسجد فيالي يانير أمر ضروري وصحي للمدينة "لأن وجوده يشكّل خطرًا على أمن الإيطاليين ويعرقل حركة السير والتعايش فيها، ويظهر أن الإسلام والمسلمين أصبحوا يهيمنون عليها". جديرٌ بالذكر أن من ضمن مظاهر العداء للمسلمين أن عددًا من أتباع حزب عصبة الشمال عبّروا عن ارتياحهم لقرار إغلاق المسجد, مطالبين بمزيد من الحزم ضد أي مشروع لبناء مساجد بإيطاليا. ويشيرون إلى أن انتشار المراكز الإسلامية والمساجد بإيطاليا سيكون له أثر سلبي على الثقافة الإيطالية وعلى الهوية النصرانية، وتعاني الجالية الإسلامية بمدينة ميلانو من مشكلة قلة المراكز الإسلامية ونقص قدرتها الاستيعابية مما يجعل أفرادها يصلون خارج المراكز في الطريق العام مما يتسبب في بعض المشاكل المتعلقة بالمرور والسير بالمدينة.