صنعاء، اليمن - يو بي آي -الفجرنيوز:أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الخميس انتهاء الحرب المحتدمة منذ خمس سنوات مع اتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي دون الاشارة الى الكيفية التي انتهى عليها القتال. وقال صالح بمناسبة الاحتفاء بمرر 30 عاما على تسلمه السلطة في اليمن الذي صادف امس 17 تموز/يوليو' انتهت الحرب في مديريات محافظة صعدة قبل ثلاثة أيام وإن شاء الله لن تعود هذه الحرب أبدا'. وأضاف 'نحن قدمنا الضحايا بسبب الغلو، والتطرف والجهل والتخلف من قبل العناصر المتمردة الذين اختاروا محافظة صعدة هذه المحافظة الجميلة والتنموية لتخريبها' مؤكدا أن أولاد الحوثي 'لا يشكلون أي رقم بالرغم من أن أولاد الحوثي ليسوا كلهم مع أعمال التخريب وإنما هناك شخص أو اشخاص معينون'. وقال' لكن بعض القوى السياسية تسيس القضايا بشكل أو بآخر مذهبيا، وهذا مرفوض فنحن امة واحدة ونشكر ونثمن ونقدر تقديرا عاليا مواقف وتضحيات القوات المسلحة والأمن الذين وقفوا إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية لإنهاء حالة التمرد، والتخريب التي حدثت في بعض مديريات صعدة'. وكانت لجنة أمنية يمنية قد دعت الأربعاء النازحين الذين فروا خلال المواجهات بين الجيش واتباع الحوثي للعودة إلى ديارهم. وأكد بيان للجنة العليا الامنية بثته وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني ان على المواطنين فى مديرية بني حشيش القريبة من العاصمة صنعاء ومديريات مران وحيدان ومدينة حرف سفيان وباقي مديريات محافظة صعدة الواقعة على بعد 240 كلم الى الشمال من صنعاء العودة الى ديارهم. ولأول مرة منذ انهيار اتفاق السلام الذي كان الطرفان وقعا عليه بوساطة قطرية، تشهد رقعة المواجهات المسلحة الدائرة في شمال اليمن توسعا خارج محافظة صعدة لتشمل منطقة حرف سفيان في محافظة عمران ومديرية بني حشيش التي تبعد حوالي 20 كلم شمال غرب مدينة صنعاء. ويرى المراقبون أن المواجهات الاخيره تعتبر الأعنف من نوعها منذ اندلاع النزاع المسلح بين الطرفين في 28 حزيران/يونيو 2004. وهو النزاع الذي أودى إلى الآن بحياة المئات من الطرفين. وأفادت وكالات الإغاثة الإنسانية أن حوالي 120,000 شخص تضرروا بشكل مباشر من النزاع منذ اندلاعه عام 2004. وأدت موجة النزوح إلى ظهور ستة مخيمات للنازحين في محافظة صعدة تؤوي آلاف الأشخاص الذين هربوا من المواجهات، بالإضافة إلى آلاف النازحين الآخرين الذين يعيشون مع أسر مضيفة في مدينة صعدة. ووفقا لمنظمة منتدى الحوار غير الحكومية العاملة في صنعاء، فإن الحرب الدائرة في المنطقة منذ أربعة أعوام خلفت إلى الآن 20,000 يتيم و10,000 معاق و9,000 أرملة حرب و6,000 أسرة من دون معيل وعددا كبيرا من القتلى المدنيين والعسكريين.