مدريد - ا ف ب - الفجرنيوز:طالب المؤتمر العالمي حول الاديان الذي دعت اليه السعودية في ختام اعماله في مدريد أمس باتفاق دولي لمحاربة الارهاب "الظاهرة العالمية التي تتطلب جهودا دولية موحدة". وافاد البيان الختامي ان "المؤتمر استعرض مدريد - ا ف ب - الفجرنيوز:طالب المؤتمر العالمي حول الاديان الذي دعت اليه السعودية في ختام اعماله في مدريد أمس باتفاق دولي لمحاربة الارهاب "الظاهرة العالمية التي تتطلب جهودا دولية موحدة". وافاد البيان الختامي ان "المؤتمر استعرض بشكل معمق عملية الحوار والعقبات التي تعترضها وكذلك الكوارث التي تصيب الانسانية ولاحظ ان الارهاب هو احد اكثر العقبات خطورة بوجه الحوار والتعايش". وتابع ان "الارهاب ظاهرة عالمية تتطلب جهودا دولية موحدة لمحاربته بشكل جدي ومسؤول وعادل". واعتبر ان الامر "يتطلب اتفاقا دوليا على تعريف الارهاب ومعالجة جذوره الاساسية وتحقيق العدالة والاستقرار في العالم". وقرأ البيان الختامي احد مسؤولي رابطة العالم الاسلامي ومقرها جدة. وشاركت عشرات الشخصيات من الديانات السماوية الثلاث ومن اديان اخرى مثل البوذية والسيخ في المؤتمر الذي استغرق ثلاثة ايام. ومن الشخصيات الامين العام للمؤتمر اليهودي العالمي مايكل شنايدر والكاردينال جان لوي توران المسؤول عن الحوار بين الاديان في الفاتيكان. وقال توارن ان المؤتمر "شدد على القواسم المشتركة التي تجمع بيننا". وانعقد المؤتمر في ظل توتر بين الغرب والعالم الاسلامي اثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقد دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى "حوار بناء" بين الاسلام والاديان الاخرى لدى افتتاحه المؤتمر الاربعاء. يشار الى ان السعودية هي البلد العربي الوحيد الذي يحظر اي ممارسة للشعائر الدينية غير الاسلامية على اراضيه. الى ذلك اعتبر لاهوتيون يشاركون في المؤتمر الدولي للحوار بين الاديان الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية ان النساء عانين التمييز باسم الديانات السماوية الموحدة، وعلى الاخيرة ان تسعى الى تحقيق المساواة بين الجنسين. وقال خوان خوسيه تامايو مدير قسم اللاهوت في جامعة خوان كارلوس الثالثة في مدريد خلال طاولة مستديرة حول هذا الموضوع انه "تم نسيان النساء وتهميشهن في الديانات". واضاف ان الديانات الكبرى الموحدة "منظمة في شكل تسلسلي وبطريركي وتستبعد النساء من حقول المعرفة والشؤون الدينية"، معتبرا ان على الرجال، وخصوصا رجال الكنيسة، "اعادة الكرامة الى النساء". ورأى استاذ الفقه السعودي احمد بن سيف الدين ان دور المرأة تعرض لسوء فهم، داعيا القادة الدينيين الى اعادة قراءة كتبهم المقدسة لتوضيح موقف المرأة. وقال ان "حواء ولدت من آدم، وهذا يعني ان المرأة والرجل متساويان"، مضيفا ان الاسلام يضع النساء "في مرتبة عالية جدا" لانهن امهات. واعلنت استير رويز القسيسة واللاهوتية البروتستانتية ان "تنفيذ مشيئة الله اختلط بتنفيذ مشيئة الرجال". من جهتها، قالت امبارو رويز المحامية ومديرة احد المراكز البوذية ان ديانتها "لا تميز بين الرجل والمرأة". ويعقد هذا المؤتمر الدولي حول الحوار بين الاديان منذ الاربعاء في مدريد بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. ودعا الملك عبدالله الاربعاء في افتتاح المؤتمر الى "حوار بناء" بين الاديان يفتح صفحة جديدة من المصالحة بعد خلافات كثيرة. ويشارك نحو 200 شخص في هذه التظاهرة اضافة الى ممثلين للاسلام والمسيحية واليهودية وحتى البوذية.