طالب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اليوم السبت، الولاياتالمتحدة، بتسليم بلاده اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو، مشددًا على أن صنعاء مستعدة ل "محاسبة المعتقلين في حال تقديم (واشنطن) أدلة لإدانتهم". وقال القربي لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية: إن "الإشكالية القائمة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن المعتقلين تتعلق بمطالبتها الحكومة اليمنية تقديم ضمانات تكفل وضعهم تحت المراقبة واحتجاز البعض منهم، وهذا يتنافى مع الدستور والقانون اليمني". ودعا إلى "محاسبة من ثبتت تهمته وفقًا للقانون اليمني وإطلاق سراح الأبرياء منهم". وتقدر منظمات يمنية لحقوق الإنسان عدد اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو ب104، فيما أفرجت الولاياتالمتحدة خلال العام الماضي عن 12 معتقلاً يمنيًّا. وكانت السفارة الأمريكية في صنعاء قد نفت قبل يومين الأنباء التي تحدثت عن اعتزام واشنطن خلال الشهر الجاري الإفراج عن 15 معتقلاً يمنيًّا، وقال المتحدث باسم السفارة راين جليها: إن "هذه الأنباء غير صحيحة، ونحن نعمل مع الحكومة اليمنية لإيجاد حل يسمح بعودة جميع المعتقلين، وكذا إغلاق معتقل جوانتانامو"؛ موضحًا أنه ليس هناك جدول زمني لنقل المعتقلين، حيث "يتم تقييم كل معتقل على حده". وحول الأنباء التي تحدثت عن اشتراط الولايات تسليم صنعاء القياديين في تنظيم القاعدة جمال البدوي وجبر البنا مقابل المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو، قال المتحدث الأمريكي: إن "طلب الولاياتالمتحدة المستمر تسليم جمال البدوي وجبر البنا هو قضية منفصلة تماماً عن قضية عودة المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو"؛ معتبرًا أن حل قضية المعتقلين "مستقل تماماً عن قضية تقديم البنا والبدوي إلى العدالة"، حسب قوله. ولا يزال نحو 270 معتقلاً محتجزين في سجن جوانتانامو، أغلبهم منذ سنين وبدون اتهام، وهو ما قوبل بانتقادات عنيفة من منظمات حقوق الإنسان، حيث طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية الولاياتالمتحدة في يونيو الماضي، بإغلاق معتقل جوانتانامو؛ مؤكدة أن أغلب المعتقلين "يعيشون ظروفًا لا إنسانية، وذات أثر ضار على صحتهم النفسية".
