وطن ٌديمومته بدوام الوحدة شعاراًينصب كل يوم ما بين مؤيد ومعارض تتحد القيم الأخلاقية وحب الأرض وعشق التراب ونجوم الليل ساهرةٌحزينة باكية من إخوةٍ فرقاء بالوسائل و لكنهم متحدين بالهدف. أليس الوطن للجميع ونحن على الأرض سواء بشر... وتجمعنا وحدة الوطن والدم . هل إذا سقط الوطن شهيداً ترقصون على جراحه ويجثى علم ٌممزق باليا ...؟ ويحرق جسده ويذر في عباب موج بحر حزين وسفينة نوح ليس بها ناجين سوى نساء متشحات بالسواد على مصير شعب سيبتلعه عباب بحر عميق التجأ الى الرب موحدا ًيطلب الرحمة للثكلى الذين ضاعت صرخاتهم وسط وجع الألم منتصرين على خناجر الظلم بالليل البهيم ؛وعويل أطفال بات جل همهم سنبلة تنمو بتراب وطن مفقود سليب ...! وقطرة ماء تسد رمقهم بعد حر السنين وعيون باتت أنجم معلقة ما بين السماء والأرض وبين يأس ... !ورجاء ... !بولادة وطن جديد. ويتساؤل الوطن ...؟ لن نيأس ...؟ مع صبر آساد هم! ولكنهم لن يكونوا كالذئاب تحمي القطيع ...! والوطن ما زال مغروسا ًبقلبٍ ونبضٍ ما بين زفرات وأنين . وسينتصر الوطن . ياوطن كل الصابرين على المحن ... ومتكاتفين برغم الجراح ! فنحن للوطن فداء . ما هم الشهيد تلو الشهيد، ولكن همنا أن يصبح الوطن شهيد !! وتنتصر نوازع الشر على الخير والعطاء المتجدد برغم الطوفان الجاثم على جسد مسجى دون علم . أو سمفونية تعزف لحن الخلود للشهيد المضرج بندى شقائق النعمان بجبل النور وطور سنين. أختاه! ما ذنب النساء اللاتي أنجبن من رحم المعاناة رجال الصمود. تنوء الجبال عن حمل أوزار الجناة الطغاة الذين لطخوا أيديهم بدماء من دماء الأحرارفي درب التحرير. وحمل الجهول الأمانة وبرسالة القمع والردع بلا وازع من ضمير. كيف ارتأيتم قتل الأمان وبحر الحنان وتراب الأرض الطهور!!! واتشح العالم بالظلمة وخيم الصمت الجهور وصدى السكون متسربل بوشاح عروس كبدر في ضياء ونور تزف لبيت عزاء تبدل الفرح فيه والحبور وسكن الأشباح بمسكن موحش خالٍ حتى من القبور. لان العريس زف البارحة وبعد الغروب . يقولون منتحراً ! لا بل شهيد !! هو ذلك الأحمق المغرور الذي اغتصب الوطن واحتله بجهل أحمق ... واغتال البسمة عن ثغر عروس تنتظر الفرح . وتسمرت العيون في العيون محدقة . بنساء يتشحن السواد رغم الشوق الذي تاقت اليه العيون. كانت أمنيتها ان تحقق الزفاف يوما ًعلى أرض الإسراء والمعراج والآذان مسموع وتدق أجراس الكنائس بكل سكون ولكنها حدقت في السماء ما وجدت هناك نور علمت هناك نبأ تناقلته السنون ستبقى يا وطني مزروع رغم العتمة في كل العيون. ويبقى الخوف على وطنٍ يسقط شهيداً على جسد إمراة ثكلى وضريح يفتقر إلى جثمان يسجى به لانه ما زال الشهيد مأسور! وغصن الزيتون ما زال شعاراً وحمامة السلام تخشى على نفسها المنون . لك من كل نسمة هواء ومن كل ذرة تراب من فلسطين الطهور زغاريد فرح وشهادة فخار للزيتونة الشامخة الصمود . لعروس الساحل . يصدح الصوت عالياًجسور . دلال المغربي تلك العروس التي خضبت كفيها من تراب ٍجبل بدماء الشهداء فبدل الظلام الحالك لعتمة القبور نور !! جنات الخلد مؤاك . وإنني لأستذكر هنا قول ابي صخر الهدبي : أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الأمر نعم بكيناك دلال من ألم وهانحن نبكيك ثانية من فرح قد مات الجسد وسبحانه من له الأمر كن فيكون . والروح باقية في العلى . فسلمت الروح منك محلقة إلى ما شاء الله لها أن تكون . صرخة نسمعها لكل أبناء الوطن المأسور لا تغتالوا الوحدة من قلب كل حر جسور وليكن الصوت موحدا وللحرية والإستقلال رسول .