تونس - الفجر نيوز –وكالات: انطلق الاربعاء التنفيذ الفعلى للعمل بشهادات المطابقة للمواصفات الفنية للسلع المتبادلة بين تونس وليبيا لتفعيل التعاون الاقتصادى وتعميق العلاقات الثنائية والارتقاء بها الى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين. وقد تم فى هذا الاطار اجراء اول عملية تجارية بالمنفذ المشترك براس الجدير بشهادات مطابقة وفقا للنظام الجديد. ويندرج تنفيذ اتفاق التعاون التونسى الليبى فى مجال الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة فى اطار تدعيم العلاقات المتميزة القائمة بين تونس وليبيا وخاصة فى المجالين الاقتصادى والتجارى وتنفيذا لتوصيات اللجنة العليا التنفيذية المشتركة التونسية الليبية. كما انه ياتى استجابة لتطلعات الفاعلين الاقتصاديين بما يسهل عملية انسياب السلع بين البلدين وتفادى العوائق الناجمة عن اجراءات المراقبة الفنية والصحية وطول اجال التخليص الجمركى والحد من اكتظاظ السلع على مستوى المنافذ الحدودية والتخفيض من كلفة المنتوجات المتبادلة. وسيساهم هذا الاجراء الهام فى مزيد تطوير حجم التبادل التجارى بين تونس وليبيا الذى شهد نسقا تصاعديا خلال السنوات الاخيرة ليمر من 960 مليون دينار سنة 2004 الى حوالى الف و800 مليون دينار سنة 2006. ويؤكد هذا الاتفاق الثقة المتبادلة فى هيئات تقييم المطابقة ومخابر التحاليل والتجارب بما يضمن مصداقية شهادات المطابقة وشفافية المعاملات التجارية. وقد انعقدت بالمناسبة جلسة عمل ضمت وفدى البلدين بمنطقة جميل بشعبية النقاط الخمس ثمن خلالها المتدخلون هذا الاجراء العملى مبرزين اهميته فى تحسين محيط الاعمال والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين فى البلدين ودفع الاستثمار والمبادلات التجارية والمضى قدما نحو مزيد ترابط المصالح المشتركة. واكدوا فى ذات النسق ضرورة بذل الجهود لانجاح هذا المكسب الهام ليكون مثالا يحتذى مع العمل على تنظيم حملة اعلامية للتعريف به على نطاق واسع لتحقيق الاستفادة المرجوة منه والوصول الى نتائج متميزة وخاصة لدى اوساط الاعمال بالبلدين.