برلين رويترز: اتهمت جماعات ألمانية مسلمة امس الاربعاء سياسيا رفيعا في حزب المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل باثارة العداء ضد الاجانب في مسعي للفوز في انتخابات محلية. وركز رولاند كوخ من الحزب المسيحي الديمقراطي حملته من أجل اعادة انتخابة كرئيس لوزراء ولاية هيسه علي الجريمة ولا سيما المخالفات التي يرتكبها أجانب. وقال كوخ تعليقا علي اعتداء تعرض له ألماني متقاعد علي يد شابين يوناني وتركي في محطة ميونيخ للسكك الحديدية بالقول ان في ألمانيا عددا أكبر من اللازم من المجرمين الاجانب ودعا للحد من حسن المعاملة الثقافية للاجانب. وردد المهاجمان عبارة تهين ألمانيا ثم ركلا الرجل في رأسه. وأثار التسجيل الذي سجلته كاميرا مراقبة وعرضه التلفزيون الالماني عدة مرات في الايام الاخيرة دعاوي لتشديد العقوبات وحتي ترحيل المجرمين من أصول أجنبية. وقال كينان كولات رئيس التجمعات السكانية التركية لرويترز امس ان هذا الجدل مشين وفاضح . وأشار الي أن قضية الترحيلات عملية احراق سياسية . ودعا ميركل للتحدث علنا بهذا الشأن. وفي ألمانيا نحو 15 مليون شخصا من أصول أجنبية ويشكلون نحو 18 في المئة من السكان. وكثيرا ما تحدثت ميركل عن الحاجة لدمج 3.2 مليون مسلم معظمهم من أصل تركي في المجتمع. ولكنها تقول ان علي المهاجرين أن يقبلوا الثقافة الالمانية ونالت تصفيقا حادا حينما قالت في مؤتمر لحزبها الكاثوليكي أنه لا ينبغي أن تزيد المساجد علي الكنائس. وكشف كوخ امس النقاب عن برنامج لقمع جرائم الشبان تضمنت خططا لتغيير القانون لتسهيل ترحيل المجرمين الشبان. وقال أيمن مازيك من المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا انه بحاجة لاجتذاب الانظار ويلعب ورقة الاجانب.. ولكنها ورقة تحدث الضرر لانها تعزز الشعارات السلبية .