بسم الله الرحمان الرحيم كما دأب ناشطو بنزرت منذ مدة على إحياء المناسبات الوطنية كان لهم ضحى يوم الجمعة 25 جويلية تجمع أمام بلدية المدينة.. و يبدو أن مثل هذه الأنشطة لم ترق للمسؤولين هناك فشأن الوطن و مناسباته و رجالاته الذين ضحوا من أجله حكر عليه و كأنهم حققوا لأولئك الرجال ما كانوا يحلمون به من حرية و عزة و كرامة و استقلال حقيقي و تقدم و نمو... و لم تكد شمس اليوم تأذن بالمغيب إلا و كان أربعة من أحرار بنزرت في ذمة إحدى المصالح الأمنية (من هي؟ نحن في تونس و بعض الأسئلة من البلاهة طرحها).. و من جديد يتداعى الناشطون للتجمع أمام منطقة بوقطفة... لكن "الأعين التي لا تنام" كانت في انتظارهم... أجمع من وقع الاتصال بهم على أن الأعوان قد أبدوا درجة من الشراسة فاقت ما كانوا يعاملون به في تحركات أخرى.. و كان العنف اللفظي و المعنوي و المادي في الموعد.. حيث كان الخطاب تحت درجة منحطة من التردي و من البذاءة ( أوصاف طالت كافة أبناء البلد "انتم البنزرتية......") و كذلك العنف المادي إذ صفع السيد البشير الجميلي و دفع الكافة في محاولة لإبعادهم عن منطقة "الأمن الوطني" بل تواصل دفعهم إلى أبعد من ذلك.. و إن كان في المرات السابقة يتجاهل الأعوان إيقاف من يقع إيقافه ( المناضل علي الوسلاتي) و مكان الاحتفاظ به و من قام بذلك فأنهم هذه المرة صرحوا بعملية الإيقاف و كونهم في العاصمة..( صدقا قالوا أم لا؟؟).. و قد تبين أن الموقوفين هم السادة: السيد فوزي الصدقاوي الصحفي و المناضل الحقوقي.. السيد خالد بوجمعة الناشط السياسي و المناضل الحقوقي السيد علي النفاتي السجين النهضوي السابق و الناشط الحقوقي السيد عثمان الجميلي الناشط الحقوقي.. علما بأن السيد عثمان الجميلي يعاني من أمراض مزمنة من مخلفات سنوات التنكيل و التشفي في السجون .. جرجيس في 25 جويلية 2008