الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الفجرنيوز: في اليوم الرابع من حرب مفتوحة على النشطاء الحقوقيين ( بدأت باختطاف عضوي الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين : فوزي الصدقاوي و عثمان الجميلي و خالد بوجمعة عضو الجمعية و عضو هيأة جامعة بنزرت “ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 28 جويلية 2008 نشطاء بنزرت يمثلون غدا أمام قاضي الناحية .. بتهمتي التجمهر ..و الإعتداء على الأخلاق الحميدة .. ! و إيقاف الناشط الحقوقي محمد الهادي بن سعيد بتهمة .. عدم الإمتثال لإشارة عون الأمن بالتوقف.. ! في اليوم الرابع من حرب مفتوحة على النشطاء الحقوقيين ( بدأت باختطاف عضوي الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين : فوزي الصدقاوي و عثمان الجميلي و خالد بوجمعة عضو الجمعية و عضو هيأة جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي و السجين السياسي السابق علي النفاتي ) ، عمدت اليوم الإثنين 28 جويلية 2008 قوات ضخمة من أعوان البوليس السياسي إلى وضع حواجز على مداخل العاصمة و محاولة منع نشطاء بنزرت من الوصول إليها باستعمال العنف اللفظي و التهديد باستعمال العنف الجسدي و قد تم إجبار السيد علي بن سالم رئيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على العودة إلى بنزرت صحبة أصهاره كما تم التعرض لمراسل قناة الجزيرة الصحفي لطفي حجي الذي كان مرفوقا بابنه ( الذي تحول إلى العاصمة لاجتياز مناظرة ) و بالناشط الحقوقي محمد الهادي بن سعيد ، و قد تم اختطاف هذا الأخير في مستوى الشرقية و إيداع سيارته بمستودع الحجز البلدي و سط تكتم بوليسي مطبق علو مكان وجوده و الإكتفاء بإفادة مرافقيه أن سبب إيقافه يعود ...لعدم امتثاله لإشارة عون الأمن بالتوقف.. ! كما تمكنت اليوم عائلات النشطاء الموقوفين ببنزرت من زيارتهم بالسجن المدني بها حيث أفاد جميعهم أنهم تعرضوا للإختطاف لما كانوا جالسين بمقهى عين بيطار بمدينة منزل جميل و تم تحويل وجهتهم إلى مقر إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية أين تم التحقيق معهم بخصوص المسيرة التي شهدتها بنزرت صبيحة يوم 25 جويلية 2008 بمناسبة إحياء ذكرى إعلان الجمهورية و بالخصوص حول الداعين لها و منظميها و خلفيتها و الشعارات المرفوعة بها و من تولى إعداد اللافتات المرفوعة . و قد تمسك الصدقاوي و الجميلي و بوجمعة و النفاتي بحقهم الدستوري في التعبير السلمي عن آرائهم و برفضهم لأسلوب الإختطاف الذي تعرضوا له ، و إزاء رفضهم الإمضاء على محاضر لم يطلعوا على مضمونها تم إجبارهم بالعنف الجسدي ( أحاط بكل واحد منهم أربعة من أعوان أمن الدولة ضخام الجثة ) ..على وضع بصمة أسفل المحضر .. ! و قد علمت الجمعية من المحامين المتطوعين للدفاع عنهم أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس قد أحالهم على قاضي ناحية بنزرت ( القضية عدد 81453 ) لمحاكمتهم غدا الثلاثاء 29 جويلية 2008 بتهمتي : التجمهر بالطريق العام ...و الإعتداء على الأخلاق الحميدة .. ! و قد سبق للجمعية أن نبهت مرارا لخطورة اللجوء إلى تلفيق القضايا ضد النشطاء ، بغاية تشويهم و السعي ، عبثا لنزع الطابع السياسي عن محاكماتهم ( الأستاذ محمد عبو ، الصحفي سليم بوخذير ، الناشط الحقوقي و السجين السياسي السابق لسعد الجوهري .. ) حيث أن إحالة نشطاء بتهمة الإعتداء على الأخلاق الحميدة و الحال أن من تولى التحقيق معهم هم ..أعوان إدارة أمن الدولة ليس مثيرا للضحك بل هو اعتداء على سلطة القضاء و مس خطير من مصداقيته .. و الجمعية إذ تعلن مساندتها المطلقة للمختطفين المعتقلين ظلما و بهتانا : فوزي الصدقاوي و عثمان الجميلي و خالد بوجمعة و علي النفاتي و تدعو جميع المحامين الشرفاء للتطوع للدفاع عنهم ، و كل المنظمات و الجمعيات المستقلة داخل الوطن و خارجه للتجند لمساندتهم و فضح الإنتهاكات التي تعرضوا لها بداية من اختطافهم مرورا بتلفيق تهم تشويهية بحقهم وصولا إلى مسرحية محاكمتهم فإنها تلفت الإنتباه إلى الحملة المسعورة التي بدأت تتضح معالمها ضد النشطاء الحقوقيين من خلال الإختطافات و التهديدات و تلفيق التهم الكيدية مما يخشى معه أن يكون بعض ناصحي السوء من المتزلفين و المنافقين قد زينوا لبعض أصحاب القرار الأمني أن أفضل السبل لتهيئة الأجواء لللإستحقاقات السياسية القادمة هو حملة تطهير أمني بحق المشاغبين و المناوئين من النشطاء الحقوقيين و السياسيين ، إن صح التوجس .. فبئس الناصح و بئست النصيحة .